مقال

هل اكتفينا

إن الاكتفاء في حياتنا اليومية وهو الاكتفاء بمعناه العامي والذي يأخذ جانبين

بقلم : زينب مدكور

هل اكتفينا
إن الاكتفاء في حياتنا اليومية وهو الاكتفاء بمعناه العامي
والذي يأخذ جانبين ،
جانب إيجابي وجانب سلبي . واليوم سنتكلم عن الاكتفاء
الإيجابي بمعناه الحرفي اللغوي حيث هو مرحلة مرتفعه
من احترام الذات والثقة العالية بالنفس ،
فالشخص الذي يتمتع بالاكتفاء يكون قادرا على
التصالح مع نفسه ،حيث يدرك جميع نقاط قوته وضعفه .
ويقوم بالعمل على تقوية نقاط قوته ،
وتقبل نقاط ضعفه ، والسعي لتحسين نفسه وتطويرها تدريجيا .
ولأننا جميعا غير مدركين بأهمية الإكتفاء ومعناه ونواتجه علينا
وعلى من حولنا يجب أن نتعرف على أنواعه لأنه كثير المعانى
فيوجد الكثير من نوعية الإكتفاء لدينا ولأن البعض منا لا يعرفه
ولا يدرك أهميته نقع جميعنا في أخطاء مجتمعية
وعملية تتوقف جميعها على تعلُم كيفية الإكتفاء
بما نبحث عنه دون أن نُوقع أنفسنا بمشاكل
قد تؤدي إلى تدميرنا عاطفيا وإجتماعيا وعمليا أيضا
* الاكتفاء في العمل
حيث يحاول الكثير من الناس تحقيق حالة الاستقلال في العمل .
ويعتبر العمل المكان المناسب لإظهار المواهب الشخصية
والمواهب الفردية التي تجعل الشخص متميزًا في مكان عمله .
ويساعد تحقيق حالة الإكتفاء في بيئة العمل الشخص على :
التقدم إلى مناصب عليا في العمل مع مرور الوقت ،
حيث يُنظر إلى الشخص الذي يثق بنفسه في العمل
على أنه مؤَهل وقادر على تحمل المسؤولية ،
وهو مؤهل أكثر من غيره للترقية خلال حياته المهنية .
كما يساعد الاكتفاء والاعتماد على النفس في العمل
على أداء المهام بشكل أفضل ، لأن الاستقلالية في العمل
تؤكد أكثر على مواهب وقدرات الشخص .
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الشخص الذي يتمتع بالكفاءة
في عمله يكتسب ثقة عالية بالنفس ، ويصبح كاريزميًا
ويكتسب وجوده في مكان العمل أهمية .
* الاكتفاء في الحب
الاكتفاء في الحب هو أحد أسرار نجاح واستمرارية
العلاقات العاطفية ، لأن اثنين من العشاق يمكن
أن يرسموا حدودًا شخصية بينهما بطريقة لا تسببان
شعورًا بالانفصال ، بل بالعكس يمكن أن توسع المسافة
اللطيفة بينهما.
وهذا يخلق المزيد من الحميمية والاحترام في العلاقة العاطفية .
حيث لا يعتمد الشخص الذي يتمتع بالاكتفاء كليًا على
الشخص الآخر ليجعل نفسه سعيدًا ويجعل حياته جميلة ،
بل على العكس يساعده الاكتفاء على تحقيق معظم مشاعره
بالسعادة لنفسه وبنفسه ويشاركها مع شريكه .
ومع ذلك ، يمكن أن تكون العلاقة العاطفية مع شخص
مكتفٍ ذاتيًا معقدة وصعبة ، وقد لا يفهمها الشريك
ما لم يكن أيضًا مكتفيًا ذاتيًا ويمكنه تقدير السعادة الداخلية
ومشاركتها ، وإلا فلن يتمكن الزوج من تحقيقها .
بماذا اكتفيت
هل اكتفيت بنفسك عن من حولك ،هل اكتفيت بعملك ، هل
اكتفيت بأحبابك ، هل اكتفيت بمواهبك ، ، هل اكتفيت
بزواجك ، هل اكتفيت بذكرياتك ، هل اكتفيت بمالَك ،
هل اكتفيت بخداعك ، هل اكتفيت بكذبك ، هل اكتفيت
بأنانيتك ، هل أكتفيت بأذية من هم حولك .
وفي الختام
الاكتفاء هو منهج سلوكي يقوي من احترام الذات وتقديرها ،
ويمكن لأي شخص أن يمتلكها عن طريق الاختلاف في الأفكار
والمشاعر والسلوك ، حيث أن تحقيق حالة من الرضا
الذاتي يتيح لك اكتساب التوازن النفسي والعاطفي ،
وتكوين عادات جيدة لنفسك وللأشخاص من حولك .
كما ستساعدك هذه المقالة في إعادة توجيه البوصلة لنفسك ،
فهي تستحق الاهتمام والرعاية من الآخرين ، لأن كل هذا ينعكس
في النهاية بشكل إيجابي على حياتك وعلى من حولك.
الاكتفاء من المعجزات الان
هل اكتفينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى