خواطر وأشعار

جذع النخلة

لا أكتب كلمات لا تنقش في الحجر

بقلم : عبدالباسط عبدالسلام قاسم

الصمدي _ اليمن

جذع النخلة
ولا أرسم بالأحجار بيوتا لا يدركها التاريخ لا أسكن
بمكان لا يخلده الشعر
أنا الذي سجل التاريخ إعجابه بدفاتر أشعاري
و رددت كلماته أمواج البحر
تعرفني الصحراء من الصوت
و يعرفني الليل الطويل
من المكتوب على صدري
أينما أسكن يكون القصر
و حيثما حلت ابتسامتي
ظهرت الحدائق
و علت حولها الأسوار
عشقي عشق أشبه بزلزال
يعسر ببضع يوم قلبي يشرحه
و حبي حب أشبه بثوران البركان
يعسر بضخ مياة البحر
بأن يهدأ في الشريان
كلماتي حب أشبه برحيق الأزهار
وصل صداها قاع البحار العوامق
و بلاد السند و الهند و لا فخر
و كتاباتي أشبه بهبات الرياح
تنشر الفرح و الحب و الألوان
و تلف الدنيا مع الياسمين
لليلة حب خبأتها عمرا من سنين
لعيون امرأة أسرت إنتباه القلب
و اضافت للفرح ألوانا
أشبه بألوان الزهر
رمقت وجهها بيوم من الدهر
و هي تمشي بإبتسامتها
السريعة على الطرقات
كأنها قمر بقلب و سهام
و كأنها هي هي
تلك التي عينيها آحلى عيون
و معيار جمال في لبنان
سهامها لما ابتدت
مذهلة كالغيم امطرت
و اطربت قارة الحب
في صدري و حشاشة القلب
في جذع النخلة أوقفت قلبي
قلبي الذي قد حط رحله
بعيونها قبل السهام ما تبتدي
مشيت دربها بصمت و سكون
و صعدت سلالم الهروب
إلى عينيها ليل و ليل
و كلما ناديت بحروف اسمها
ترمي السهام على الصوت
و مشيت إليها سيل و ليل
و ركلت من أمام القلب
ألف صخر حطه السيل
بعدما اقتربت من مساحات الحب
جاءت تقول لي من هي الأجمل
بين نساء الأرض و هل فعلا
قلبك يشبه قلبي
قلت لها أنت الأجمل
و قلبك حقا أجمل
يا من سكنت فيها خطوط القلب
الحب كالشعر إدمان
إلا حبك أنت جنون لا تخفيه شرايين عيون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى