مقال

ارتباط عائلي من سلسلة نساء بلا مأوي

جريدة الاضواء

ارتباط عائلي
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم/ صبرين محمد الحاوي /مصر

عزيزي القارئ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا ومرجبا من جديد اليوم نتحدث عن الارتباط العائلي للطفل بعائلته وهنا لم اقصد الاب والام والاشقاء فقط بل اقصد جميع العائلة الجد والجدة والاعمام والعمات وعائلة ولدته ايضاء ووصل صلة الرحم بين جميع العائلة وعدم قطعها اي لان الحياة في هذا الزمان قد اخذة الكثير من الاسر داخل دوامتها واصبح البعض من العائلةيعش هنا والاخرين يعيشون هناك في بلدة او محافظة اخري وهذا الشئ قد تسبب لكثيرا من العائلات في عدم التواصل وكادت ان تقطع بينهم صلة الرحم واختلفو في العادات والتقاليد والمفاهيم وعدم توافق الحوار بينهم واختلاف اللهجات في حديث بعضهم للبعض الاخر فقد يشعرون بانهم عن بعضهم غرباء برغم انهما عائلة واحده
عزيزي القارئ ساروي لكم اليوم قصة رجلا صعيدي يعيش باحدي محافظات الصعيد فقد جعل هذه الرجل ابنائه يعيشون الحياة الكريمة ويدرسون بالجامعات المختلفة فمنهم من قرر بعد دراسته ان يظل بالصعيد ويعمل بالقرب من بلدته ويكون قريبا من عائلته ووالده ووالدته والبعض الاخر قد فضل ان يطلب نقل عمله الي القاهرة ويعمل هناك ويكون اسرة وقد عاش بالقاهرة ثم عاش ابنائه بالقاهرة فاختلفت عادتهم ومفاهيمهم عن اهل القرية وحين يذهبون في الاجازات والاعياد الي القرية مع والدهم يقولون متي نعود الي القاهرة ولم يربطهم بالقرية سوي االميراث بعد وفاة الجد هذا مايفكرون به فاما الجد هنا وباقي ابنائه المقيمين بالصعيد يقولون الارض هي العرض والكرامة ويوصون ابنائهم بالحفاظ عليها
فذات يوما اتي احد الابناء المقيمين بالقاهرة يقضي وابنائه ايجازة العيد فجلس الجد مع احفاده المختلفين في العادات منهم ابناء الصعيد ومنهم ابناء المدينة فقال طفلا ممن تربي في المدينة والدتي تقول في الغد سنصبح من الاغنياء فقال له الجد كيف هذا قال الطفل حينما نبيع الميراث الذي سنرثه من الاراضي ونصبح من اصحاب المشاريع التجارية فسأله الجد وماذا قال لهاوالدك فقال له الطفل لقد قال لها والدي بارك الله في عمر والدي فقال الجد بارك الله في عمرك ايها الحفيد الصغير لقد ايقظتني من غفوتي
وهنا قد علم الجد بما تنويه زوجة ابنه فهنا عزيزي القارئ لقد طلب الجد من ابنه الذي يقيم بالقاهرة ان يعود بزوجته وابنائه الي الصعيد ويأخذ معاش مبكر اويطلب نقل عمله الصعيد ويستقر بمحافظته كي يجعل ابنائه وزوجته يعلمون ماهي قيمة الارض التي ينون بيعها والافراط فيها
فهنا قال الابن لزوجته ماحدث بينه وبين والده فقد رفضت الزوجة بشدة
فهنا عزيزي القارئ قد احتار الرجل بين ابنائه فقد جعل لابنه مبلغ من المال بعد تقدير الميراث الذي يستحقه واعطاه له مقابل ثمن الارض مبلغ من المال كي لاتحصل زوجته علي الارض وتقوم ببيعها للغرباء وطلب من ابنه ان يودع الميلغ بالبنك بحسابه البنكي دون ان تعلم زوجته فقال الابن لماذا لم اعلم زوجتي بشئ قال له والده ذالك افضل لك يابني وهنا عزيزي القاري لقد سجل الرجل الارض باسماء ابنائه المقيمين بالصعيد ولم يجعل لمن فضل البقاء بالمدينة والحياة القاهرية ميراث يرثه سوي مبلغ مالي بالبنك وليس ارضا اوعقارات فقد اكتفي الاب بالمبلغ المالي الذي قد اعطاه لابنه وهنا اشاء القدر توفي ذالك الابن الذي يعيش بالقاهرة وبعد وفاته لم تجد زوجته سوي المعاش الوظيفي
فذهبت بابنائها الي الصعيد وقالت المعاش لم يجعلنا نعيش الحياة الكريمة التي نتمناها فنحن سنظل هنا فقال لها جد ابنائها مرحبا بكم وبعد ايام ظلت تطلب اموال فقد اعطي لها ذالك الجد دفترالحساب البنكي الخاص بزوجها الراحل كي تأخذ منه المبالغ التي تريدها فهنا قد ملئت الاطماع نفسها منذ علمت بالاموال وعادت تعيش بالقاهرة واضاعت الامول بالرفاهيه واحدي المشاريع التي لم يأتي من خلفها سوي الخسائر
ثم عادة الي حياتها وهي تتعايش بمعاش زوجها الوظيفي وحين توفي الجد عادة هي وابنائها تطلب الميراث فوجدت ان زوجها لم يكن له ميراث في الاراضي او العقارات وان ميراث زوجها هو المبلغ المالي الذي قد كان بالبنك وثم خسرته باحدي المشاريع الخاسرة
وايقنت الزوجة انه لم يكن لديهم ميراث او اي شئ سوي المعاش الوظيفي
هو الذي قد اصبح لهم المأوي
من سلسلة نساء بلام مأوي
بقلم/ صبرين محمد الحاوي/مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى