ثقافة

“أصحاب الهمم .. قلب مصر ومستقبلها” بملتقى الهناجر الثقافى

جريدة الاضواء

“أصحاب الهمم .. قلب مصر ومستقبلها” بملتقى الهناجر الثقافى

كتب : احمد سلامة

اقام مركز الهناجر للفنون برئاسه الفنان شادي سرور ملتقى الهناجر الثقافى تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وقطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة الفنان القدير خالد جلال،

والذى جاء هذا الشهر بعنوان “أصحاب الهمم .. قلب مصر ومستقبلها”،
من إعداد وتقديم الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى .

وقد بدأ الملتقى بعزف السلام الوطنى، وفي كلمتها رحبت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، بضيوف الملتقى، قائلة: نبدأ أولى فعاليات ملتقى الهناجر لعام ٢٠٢٣ بموضوع ذات الطابع الإيجابى، والذي يقاس به مدى تقدم الأمم والشعوب، والقيادة السياسية المصرية، التي تعطى اهتماما كبيرا لذوى الهمم، وتسعى الدولة نحو استثمار طاقاتهم الهائلة فى مختلف المجالات، ودمجهم فى المجتمع وتمكينهم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وفنيا وثقافيا، ونجد أصحاب الهمم الذين حققوا النجاح والتفوق، أعدادهم كبيرة جدا فى مختلف مجالات الحياة على مر العصور.

وذكرت العديد من أسماء ذوى الإعاقة التى حققت نجاحا كبيرا وحفرت أسمائها فى سجل التاريخ فى مختلف المجالات.

وأضافت عبدالحميد، أن السنوات الأخيرة تعد نقطة فاصلة وفارقة فى حياة ذوى الإعاقة، وتمثل نقطة تحول وانطلاق نحو المزيد من المكتسبات والفرص، والمزيد من المشروعات والبرامج والخطط، والمبادرات القومية التى دخلت حيز التنفيذ بعد أن كانت أحلام بعيدة المنال لتفتح لهم آفاق جديدة للمستقبل، من أجل دمجمهم فى المجتمع وجعلهم منتجين وشركاء فى تنمية وبناء الوطن .

من جهتها وجهت الدكتورة إيمان كريم المشرف على المجلس القومي لذوي القدرات الخاصة، الشكر فى بداية كلمتها لوزارة الثقافة على تنظيم العديد من الفعاليات لأصحاب الهمم.

وقالت كريم: إننا نعيش بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية لقضايا ذوى الإعاقة فقط وذويهم أيضا، وتسعى لضمان حقوقهم وضمان دمجهم، فهذا هو العصر الذهبي لذوى الإعاقة، ويقوم المجلس بمهام عديدة، يأتى فى مقدمتها تمثيل الأشخاص ذوى الإعاقة فى المحافل والمؤتمرات المحلية والدولية، وعقد الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش، والدورات التدريبية وورش العمل بغرض توعية المجتمع المصرى بدور الأشخاص ذوى الإعاقة وحقوقهم وواجباتهم، ويتلقى المجلس شكاوى ذوى الإعاقة وأسرهم، ويقوم برفع تقارير سنوية لرئيس الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب، تتضمن ما تم من مكتسبات والتحديات التى تواجه ذوى الإعاقة، كما يشارك المجلس فى إبداء الرأى فى التشريعات والبحث فى التحديات التى تواجه ذوى الإعاقة وتقديم حلول لها .

وعن احتفالات قادرون باختلاف، قالت المهندسة أمل مبدى رئيس الاتحاد الرياضي للإعاقات الذهنية والرئيس التنفيذي لإحتفالية قادرون باختلاف، إنه يتقدم لها فى كل عام عدد كبير جدا من مختلف الإعاقات من معظم محافظات الجمهورية، يتم اختيار مجموعة منهم ونقوم بتدريبهم، وتعد قادرون باختلاف منصة لكل فرد من ذوى الإعاقة يستفيد منها.

وأضافت مبدي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وافق على ٨ من التوصيات، فى مقدمتها السماح بمرافق من الأب أو الأم مع أصحاب التوحد ومتلازمة داون فى المستشفيات، والمرأة ذات الإعاقة تجمع بين معاشين.

وأوضحت مبدي، أن القوة الناعمة تؤثر تأثيرا إيجابيا فى ذوى الهمم، ونظرة المجتمع اليوم وثقافته تغيرت كثيرا نتيجة لاهتمام الدولة والقيادة السياسية بهذه الفئة من أبناءنا .

وتحدثت الدكتورة مها هلالي مستشار وزيرة التضامن لشئون ذوي الهمم، عن بطاقة الخدمات المتكاملة وإجراءاتها وإستفادة ذوى الإعاقة منها، قائلة: إن الإعاقة فى حد ذاتها تعطى حقوق لصاحبها من جانب الدولة، وحددت اللائحة لعمل البطاقة ثلاث مراحل لإثبات الإعاقة، المرحلة الأولى معنية بالإعاقات الشديدة والبالغة الشدة، وهذه الفئة معفاة بما هو يعرف بالتقييم الوظيفى وعليها فقط القيام بعمل التقرير الطبى، أما المرحلة الثانية المعنية بالإعاقات المتوسطة، والمرحلة الثالثة المعنية بالإعاقات البسيطة، فهما يستلزمان التقرير الطبى والتقرير الوظيفى، وتحدثت عن مجموعة من المبادرات الهامة، منها مبادرة “أحسن طالب” وهذه تشجع التلاميذ والطلاب على الإندماج والمصادقة مع الطالب ذوى الإعاقة.

وقال الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إننا محظوظين بهذا العصر لذوى الاحتياجات الخاصة، فهناك معاهدات دولية تهتم بالإنسان وحقوقه، وأساس التعامل فى هذا الملف بمختلف مسمياته ذوى الهمم أو الإعاقة او قادرون باختلاف، فهى كلها مرادفات الإنسان فى المجتمع يكون منتج فى المجتمع، والقيادة السياسية تهتم لأن عيش ذوى الإعاقة حياة كريمة، والمحور الثالث فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، الأشخاص الأولى بالرعاية المرأة والطفل وذوى الإعاقة.

وتابعت: وفى مبادرة حياة كريمة تحتل حقوق ذوى الإعاقة أولوية كبيرة، حيث تهتم باكتشاف الإعاقة فى وقت مبكر، كما انشأت الدولة مراكز تأهيل ووحدات للإكتشاف المبكر للإعاقة فى قرى الجمهورية، والدولة غيرت القوانين والتشريعات لتضمن المزيد من الحقوق لذوى الاحتياجات الخاصة، وتصدر بطاقة الخدمات المتكاملة التى هى من أحدث الخدمات التى وفرتها الدولة لذوى الإعاقة، وأجبرت أصحاب القطاعين العام والخاص على تخصيص نسبة ٥ % من الوظائف لذوى الهمم .

من ناحيتها أكدت الدكتورة هادية صابر المنسق العام لمسابقة المواهب الذهبية لفنون ذوي الهمم، مؤسسات المجتمع المدنى تعمل بيد فاعلة على أرض الواقع، ومسابقة المواهب الذهبية التى تنظمها جمعية البلد اليوم تهدف إلى التنقيب عن الأشخاص ذوى الإعاقة الموهوبين وتقديمهم المجتمع ليكونوا أبنائها سفراء عن الأشخاص ذوى الإعاقة، والأسرة لها دورا هام ولكن هناك عوامل تأثر فى دورها نتيجة ضعف الوعى والإمكانيات والتعليم والخجل من مواجهة المجتمع، من هنا كان تركيز لجمعية فى دعم أسر ذوى الأعاقة، من خلال فتح فصول محو الأمية للأمهات، وتعليمهم وتأهيلهم بكيفية التعامل مع أولادهم، وضرورة إيمانهم بقدراتهم حتى يؤمن المجتمع بهم، ووجهت الشكر لوزارة الثقافة متمثلة فى صندوق التنمية الثقافية الداعم للجمعية.

وعاش جمهور الملتقى مع الثقافة والفنون الراقية، حيث قدمت فرقة أسرار الغنائية، باقة متنوعة من الفقرات الغنائية، منها: ” لسة الأحلام كتير، وأنت ماشى فى مصر، ولادك يابلدى، القلب يعشق كل جميل، أحكيلى حلمك، حيرت قلبى معاك، يابلادى” كما قدم الدكتور شادى نصيف الأستاذ بكلية التربية الموسيقية، أغنية “أهو دة اللى صار” إحدى روائع فنان الشعب سيد درويش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى