نماذج مشرفة

الشيخ محمد الغزالي

جريدة الأضواء

الشيخ محمد الغزالي

كتبت دعاء نور

سمي بهذا الاسم تيمنا بالإمام “أبو حامد الغزالي” فلقد رأى والده في منامه الإمام الغزالي وقال له ” أنه سوف ينجب ولدا و نصحه أن يسميه على اسمه “الغزالي” فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه ..

ولد الشيخ الغزالي في قرية نكلا العنب ، ايتاي البارود ، محافظة البحيرة بمصر في 22 سبتمبر 1917م ..

نشأ في أسرة “متدينة” ، وله خمسة اخوة ، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة ..

ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ : “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي ، وأختم القرآن في تتابع صلواتي ، وقبل نومي ، وفي وحدتي ، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي ، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة ” ..

ومما لا شك فيه يعد الإمام الغزالي من أهم العلماء و المفكرين الإسلاميين ، كما يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث وقد عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من ” المناهضين للتشدد و الغلو في الدين ” كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب “أديب الدعوة” ..

سببت إنتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية ..

إنضم في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين وأعتقل مع من اعتقلوا بعد حلّ الجماعة سنة 1948، وأودع في معتقل الطّور ..

وبعد سنة 1952 نشب خلاف بين الغزالي وحسن الهضيبي ، مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها ، خرج على إثره الغزالي من الجماعة ..

بعد حصوله على درجة العالمية سنة 1943 عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد ، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد ، ثم مديرًا للمساجد ، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة و الإرشاد ..

وفي سنة 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، ودرّس في كلية الشريعة بقطر ..

وفي سنة 1981م ، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر ..

كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه ..

من مؤلفاته : السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ، عقيدة المسلم ، فقه السيرة ، كيف تفهم الإسلام ، هموم داعية ، سر تأخر العرب والمسلمين ، دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين ، خلق المسلم ، معركة المصحف ، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية ، الإسلام المفترى عليه ، الإسلام و المناهج الاشتراكية ، الإسلام والأوضاع الاقتصادية ، الإسلام و الاستبداد السياسي ، الإسلام والطاقات المعطلة ، الاستعمار أحقاد وأطماع ، في موكب الدعوة ، التعصب والتسامح بين المسيحية و الإسلام ، حقيقة القومية العربية ، مع الله ، الحق المر ، قذائف الحق ..

والكثير من الأعمال الهامة حيث بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين عملاً ، وكان لها تأثير قوي على الأمة الإسلامية كلها ..

توفي الشيخ الغزالي في 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول ” الإسلام و تحديات العصر ” ودفن بالبقيع بالمدينة المنورة ، حيث كان قد صرح قبل وفاته بأمنيته وهي أن يدفن هناك وقد حقق الله تعالى أمله وإستجاب لدعوته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى