مقال

الدكروري يكتب عن أثقل صلاة علي المنافقين

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أثقل صلاة علي المنافقين
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي أن صلاة الفجر تعد من أهم الصلوات الخمس، فقد اهتم الله تعالى بشأنها، وحث على إقامتها، بقوله تعالى ” وقرآن الفجر” وذكر أيضا فضل الصلاة الوسطى، وأمر بالمحافظة عليها، وهي صلاة الفجر أو صلاة العصر، وهناك مجموعة من الأحاديث تدل على فضلها منها وهو قول النبى صلى الله عليه وسلم ” أن أثقل صلاة علي المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ” ويقول النبى صلى الله عليه وسلم ” من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله” وقد ثبت في صحيح البخاري أن قول النبى صلى الله عليه وسلم، قد رآى ” أن رجلا مستلقيا على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة.

يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال من هذا ياجبريل؟ قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة ” ويقول النبى صلى الله عليه وسلم ” من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله ” رواه مسلم، وأيضا عن سنة الصبح، وهي سنة الفجر قال عنها وهى ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، وتنفرد صلاة الصبح بأذان مختلف عن بقية الصلوات فتضاف جملة الصلاة خير من النوم إلى الأذان، وكما تنفرد صلاة الصبح بأن لها أذانان، أما عن الآذان الأول فهو سنة ووقت هذا الآذان قبل اذان الفجر بحوالي الربع ساعه، وهذا لا يبنى عليه لا صيام ولا صلاة.

وانما يستعمل لتنبيه من يريد الصيام أو الاستعداد لصلاة الفجر بأن موعد الفجر قد اقترب، وأذان ثانى وهو الذي يحلل الصيام ويوجب الصلاة، وصلاة الفجر في وقتها لها فضل كبير جدا، فيكون للمداوم على صلاة الفجر أجر حجّة وعمرة، إذا بقي يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، فقال النبى صلى الله عليه وسلم ” من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمره ” وصلاة الغداة هي صلاة الفجر، رواه الترمذي، وصلاة الفجر غنيمة لا تعادلها غنائم الدنيا وكنوزها، وهى النجاة من النار والبشارة لهم بدخول الجنة، حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم ” لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل مغربها ” رواه مسلم.

وأيضا من فضل صلاة الفجر هو شهود الملائكة والثناء على من صلى الفجر حاضرا، حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم ” تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ” رواه البخاري ومسلم، وأيضا من فضل صلاة الفجر هو بشارة بنور تام يوم القيامة، فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال ” بشر المشائين في الظلمات بالنور التام يوم القيامة ” وهي إشارة إلى صلاة العشاء وصلاة الفجر في وقتها لوجود العتمة، فكم من أجور ضيعتها يوم نمت عن صلاة الفجر؟ وكم من حسنات ضيعتها يوم سهوت عن صلاة الفجر أو أخرتها عن وقتها؟ وكم من كنوز فقدتها يوم تكاسلت عن صلاة الفجر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى