غير مصنف

شاومينج من جديد في الإعدادية

جريدة الأضواء

كتب: أشرف محمد جمعة

الغش بصفة عامة ظاهره مرفوضه، وسلوك مقيت يتخذه البعض للوصول لمكسب مادي او معنوي بأسلوب رخيص، وهو يعتبر احد اوجه الخيانة والسرقة لمجهود الاخرين وظلم لهم.

ان من يسعى لاستخدام والاستفادة به هم ضعاف النفوس، ومما لا شك فيه ان انتشاره كما نرى سيكون له اثر سلبي على الجميع، و في شتى مناحي الحياه.

فقد ظهر في عام 2014 على صفحات الفيسبوك اثناء انعقاد امتحانات الثانوية العامة، تحت اسم ( شاومينج بغشش ثانويه عامه ) وقبل بدايه اللجنة بساعات قليله تظهر على الصفحات الامتحان واجاباته.

وحاولت الحكومة جاهده فعل اقصى مجهود للقبض على القائمين على هذه الصفحات، وايقاف بعض العاملين بالمطبعة السرية بالتربية والتعليم، الا ان هذا الامر لم يتوقف وما زال .

ولكن الملفت للنظر ان الامر تطور بعد ذلك فدخل في السباق امتحانات الثانوية الأزهرية، ثم الان الشهادة الإعدادية على احدى وسائل التواصل المنتشره على إحدى صفحات (الواتساب) ويظهر الامتحان فيه، قبل بدايه اللجنة بساعتين على الاقل صباحا.

والغريب والعجيب في الامر ان احدهم يطالب بتتبع صفحه الواتساب والقبض على صاحب الحساب، قبل هذا يا صديقي كيف تم تسريب الامتحان ومن المسؤول عنه من رجال التربية والتعليم.

هذا اولا ثم كيف حال اللجان، والتي اثناء انعقادها ضجيج لا ينتهي، اليس من المفترض السيطره التامة على اللجنة والصمت التام، للآسف هرج ومرج ام ان هذا يتم بعلم ورعاية الوزارة.

يا ساده قالها احد السياسيين في مصر قبل ذلك الفساد وصل للركب، ان السوس قد اخترق العظم، انقذوا هؤلاء الاطفال فهم لا يعلمون ان الغش في هذه المرحلة يدمر بقيه مستقبلهم.

والاهالي لا يستوعبون ان المساواة بين من بذل مجهود تلميذ واسرته في سبيل الحصول على درجات تميزه عن غيره، وان يتساوى بمن لا يهتم لا هو ولا اهله .

ان مستقبل الوطن على المحك هذه هي ورقة التوت الأخيرة التي نغطي بها عورة مستقبل الجيل القادم لبلادنا ، فاذا اهملنا هذه الامور التي قد تبدو بسيطة والقادم اخطر ، انها هوة عميقه وهامه للغايه اذا اهملناها فعليه العوض ومنه العوض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى