راقصة مشهورة توفيت بعد تسولها ومشي في جنازتها مطلقها وعربجي كارو
كتب/السيد شحاتة
رغم أنها تعلمت الرقص دون علم أو موافقة أسرتها إلا أنها أصبحت راقصة محترفة حتى أصبحت نجمة مصر الأولى وتوافد الجميع عليها.
بدأت قصة الراقصة الراحلة شفيقة القبطي بالرقص عندما كانت في سن المراهقة غادرت المنزل بحجة الذهاب إلى الكنيسة للصلاة لكنها ذهبت إلى أحد أصدقاء لتدريب الرقص
ولدت الراقصة الراحلة شفيقة القبطية عام 1851 في منطقة شبرا بمحافظة القاهرة ونشأت في أسرة ملتزمة واعتادت التردد على كنيسة القديسة تريز في حي شبرا والسكان في شارع النخلة كانوا ينتظرون مرور الفتاة الجميلة شفيقة التي كانت تحضر الكنيسة
تعرفت شفيقة على فتاة كانت ترقص في ملهى ليلي واندلعت مهنة الفتاة مع هواية شفيقة القبطية وبدأت في تعليمها الرقص بشكل احترافي
تزوجت شفيقة القبطية من كومسري في هيئة المواصلات العامة حيث كانت تمر باستمرار أمام مقهى الكمسارية
وبدأت بالرقص ليلة زفافها عندما اعتذرت الراقصة وهنا قررت شفيقة الرقص في حفل زفافها وأذهلت المدعوين.
وبعد زواجها انضمت شفيقة القبطية إلى فرقة “شوق” الراقصة التي اشتهرت في ذلك الوقت حيث ورثت مجد “شوق” وحققت الشهرة وجمعت ثروة كبيرة.
وقد إشتهرت الراقصة شفيقة القبطية حيث فازت بجائزة من باريس بعد مشاركتها في معرض بالعاصمة الفرنسية وتم ابتكار ديكور يحاكي مسرحها لأداء رقصاتها وإعجاب الجميع.
وقد إنفصلت شفيقة عن زوجها وفتحت بعدها شفيقة ملهى ليلي في شارع عماد الدين وكان رواده من أعيان وسياسيين وأمراء وأجانب وكان يحمل في طياته الكثير من أسرار عالم السياسة
مع تقدم عمر شفيقة القبطي بدأ نجمها يتلاشى الأمر الذي دفعها لشرب الخمر وتعاطي المخدرات وبدأت في الابتعاد التام عن الحياة العامة والأضواء
وفي سن الستين تزوجت الراقصة الراحلة شفيقة القبطية من شاب التقت به وترعرعت عليه قصة حب لكنه تزوجها مقابل مالها وبعد أن أخذ كل ما لديها تركها وذهب.
وهنا بدأت شفيقة تتسول في شوارع القاهرة حيث أصبحت متسولة محطمة ونشرت الحصير في أحد البيوت الشعبية حتى توفيت بعد معاناة وإذلال عن عمر يناهز 75 عامًا.
والأمر المأساوي أنه سار في جنازتها 2 فقط وهما رجلها المطلق الذي كان يلاحقها دائمًا بسبب ثروتها الهائلة والآخر عربجي الكارو الذي حماها منه بعد انفصالها عنه وطاردها وهو وزوجها السابق دفعوا أجر الحانوتي الذي لا تملكه.
