مقال

كيف أحافظ على نفسي صحيا و نفسيا من خطر الإكتئاب… تعرف على أغرب طرق العلاج النفسي و الإكتئاب .

متابعة/نشوي فارس

الإكتئاب هو مرض يصيب النفس و الجسم، و يؤثر الإكتئاب على طريقة التفكير و التصرف، و من شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشاكل العاطفية و الجسمانية، و عادة لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الإكتئاب الإستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ أن الإكتئاب يسبب لهم شعورا بإنعدام أية رغبة في الحياة.

و من أبرز أعراض الإكتئاب، إضطراب الشهية، و في معظم الأوقات يؤدي إلى زيادة الوزن و تراجع في مستويات الطاقة و الصداع و الإعياء المستمر و النوم فترات طويلة و وجود صعوبة في التركيز أو التواصل الإجتماعي، بالإضافة إلى القلق و التوتر و الشعور بالرفض الإجتماعي و فقدان الإهتمام بالنشاطات.

وقال باحثون أن العديد من الحالات الأكثر خطورة لا تستجيب للأدوية المضادة للإكتئاب التقليدية، في وقت يمكن أن تنجح فيه طرق غريبة جدا في علاج المرضى النفسيين والمصابين بحالات الإكتئاب و اضطرابات التوتر و الذعر، وفقاً لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

فلنتعرف سويا على طرق العلاج النفسي الأكثر غرابة….

1- الرقص

من أبرز الأسباب التي تدفع الناس إلى الرقص أنه يحسن حالتهم المزاجية؛ ويشعرهم بسعادة أكثر ويقلل من توترهم وذعرهم، إذ يركز على العلاقة بين الجسم والعقل والقدرة على تنظيم المشاعر من خلال التغييرات التي يقوم بها الجسم في حركاته و إيماءاته أثناء الرقص.

وتوصلت دراسات حديثة إلى أن الرقص طريقة فعالة جدا لعلاج الاكتئاب عند البالغين، بالإضافة إلى تحسين حالات باركنسون وأمراض عقلية أخرى.

2- الغناء والموسيقى

ظهرت صفوف غناء الأمهات في بريطانيا ضمن مبادرة “Melodies for Mums” التي نظمتها “Breathe Arts Health Research” وتهدف إلى تخفيف أعراض الاكتئاب التي عادة ما تمر بها الأمهات الجديدات وأبرزها تقلب المزاج و الذعر و العصبية ، و تعزيز ثقتهن بأنفسهن و علاقتهن بأطفالهن، و ذلك عن طريق ترديد بعض الأغنيات و العزف على بعض الآلات الموسيقية.

3- نظارات الواقع الإفتراضي

يساعدك هذا النوع من العلاج النفسي على السفر إلى عالم أكثر هدوءا والانفصال عن العالم وصخبه دون الحاجة إلى السفر الفعلي والمرور بازدحام القطارات والمطارات، ومن ثم التخلص من التوتر والقلق اللذين تفرضهما ضغوط الحياة اليومية.

وعبر الواقع الافتراضي يقوم الدماغ بمحاكاة مجسدة للجسم في العالم المستخدم لتمثيل التصرفات و المفاهيم و المشاعر و التنبؤ بها.

بدأ العلاج النفسي بالواقع الافتراضي في مراكز الصحة تحت شعار “البحث عن الذات”؛ إذ يجلس العميل على كرسي تدليك راق ويضع نظارات الواقع الافتراضي، ثم يمنح زيت معين لاستنشاقه بعمق، ثم يقوم بالاختيار من مجموعة من التأملات الموجهة وتمارين التنفس لمدة 5 أو 15 أو 30 دقيقة، ويمكن الخضوع إلى هذه الجلسة قبل عمل جلسة تدليك أو علاج صحي للوجه.

لكن بعد ما لاقى رواجا وفعالية، اقتحم “Virtual Reality Exposure Therapy” المجال الطبي لما له من آثار إيجابية على اضطرابات الذعر والأكل والوزن والخوف والتحكم في الغضب والألم.

وثبت أن علاج بالواقع الافتراضي يخفف الألم بنسبة 25% ويقلل آثار اضطراب ما بعد الصدمة وتقليل القلق والاكتئاب أثناء العلاج الكيميائي ويقلل من الملل عند دخول المستشفى خاصة عند الأطفال.

4- الفطر السحري

يعد الفطر السحري أو فطر السيلوسيبين جزءا من طقوس بعض الشعوب الدينية منذ آلاف السنين، وأظهرت نتائج دراسة حديثة قام بها باحثون في كلية “إمبريال لندن” أن مادة السيلوسيبين الموجودة في الفطر السحري ربما تكون المركب الأساسي في علاج ناجح لمرضى الاكتئاب الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.

ووصف الباحثون مادة السيلوسيبين بأنها تعيد تشغيل الدماغ أو تعيد ضبط نشاط الدماغ لدى المصابين بالاكتئاب.

ويستهدف السيلوسيبين نظام إفراز السيروتونين لدينا من أجل زيادة الاستجابات العاطفية وتشجيع الناس على مواجهة اكتئابهم بشكل نشط، مما قد يؤدي إلى تحولات دائمة في التفكير، وكشفت دراسة طبية سابقة أن تناول حبتين من الفطر أسبوعيا تؤخر الإصابة بالزهايمر.

5- المشي بالعصا

ينصح الأطباء بالمشي بالعصا لمحاربة ما يعرف بـ”اكتئاب فصل الشتاء”؛ إذ يعمل على تنشيط الدورة الدموية والقضاء على الشعور بالتعب وتحسين الحالة النفسية والمزاجية.

ولأفضل النتائج ينبغي اختيار طول العصا المناسب، إذ إن الطول المثالي للعصا هو حاصل ضرب طول القامة في القيمة 0.65، كما يجب أن يتم تحريك الأذرع بشكل طبيعي بحيث يتم تحريك الذراع اليمنى مع الساق اليسرى إلى الأمام، وفي الوقت ذاته تتلامس العصا والقدم مع الأرض، وبالمثل يجب أن تسري الحركات مع الجانب الآخر من الجسم.

6- الضوء

يعتبر العلاج بالضوء من التقنيات المعروفة التي يستخدمها الأطباء لعلاج الاكتئاب الموسمي وخصوصا اكتئاب الشتاء، من خلال تعريض الشخص إلى ضوء يحاكي الضوء الطبيعي الخارجي في مكان مغلق، ويؤثر العلاج بالضوء على المواد الكيميائية المرتبطة بالمزاج والنوم في الدماغ ما يخفف أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.

7- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة

يستخدم هذا النوع من العلاج النفسي عندما لا تكون طرق علاج الاكتئاب الأخرى فعالة، وتستخدم فيها نبضات مغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية التي غالبا ما تكون غير محفزة بشكل كاف لدى مرضى الاكتئاب، ويخضع الشخص إلى هذا العلاج يوميا لمدة 6 أسابيع متواصلة وكل جلسة مدتها 20 دقيقة.

8- سماعات الرأس الطبية

صممت شركة سويدية ناشئة في ستوكهولم سماعات رأس طبية لعلاج الاكتئاب وهي مزودة بجهاز طبي يطلق تيار كهربائي ضعيفا جدا بقوة 0.2 ميللي أمبير، يعمل على تحفيز خلايا المخ ويجعلها أكثر نشاطا.

وتساعد هذه السماعات الشخص على عيش حياة صحية أكثر من حيث النوم بشكل أفضل وممارسة التمارين الرياضية والتأمل، ما يساعد بدوره في تقليل أعراض الاكتئاب والوقاية منها في المستقبل، وتكون السماعات الطبية متصلة بتطبيق مخصص على الهاتف الذكي، وتبلغ تكلفتها حوالي 515 دولارا.

35 دقيقة رياضة يوميا تحمي من الإكتئاب الوراثي

كشفت أبحاث حديثة عن أن ممارسة أي تمرين رياضي يحسن من الصحة البدنية، ولكن باحثين من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن بأمريكا، أضافوا لأول مرة فائدة جديدة، وهي الحد من الاكتئاب.

وتُظهر الورقة البحثية، التي نشرت في العدد الأخير من دورية الاكتئاب والقلق Depression and Anxiety، أن النشاط البدني المقدر بنحو 35 دقيقة يوميا، يمكن أن يؤثر إيجابًا في الحماية من خطر الاكتئاب، حتى عندما يكون هناك خطر وراثي أعلى.

واستند الباحثون المشاركون في الدراسة إلى بيانات السجل الصحي الجيني والإلكتروني في البنك الحيوي لما يقرب من 8 آلاف مشارك.

وعلى مدى عامين، قام الباحثون بحساب درجة المخاطر الوراثية لكل مشارك، والتي تضمنت الجمع بين المعلومات عبر جينوم الشخص بأكمله للتوصل إلى درجة تظهر الخطر الوراثي للإصابة بالاكتئاب.

وعندما نظر الباحثون إلى المشاركين الذين أشارت درجاتهم إلى خطورة وراثية أعلى للاكتئاب، وجدوا أن هؤلاء الأفراد كانوا أكثر عرضة لتشخيص إصابتهم بالمرض في مرحلة ما على مدى العامين المقبلين.

ومع ذلك، وجد الفريق أيضًا أن أولئك الذين كانوا نشيطين جسديًا كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، حتى لو كانت لديهم درجة عالية من مخاطر الإصابة بالمرض.

حتى أولئك الذين لديهم أعلى درجات مخاطر الاكتئاب الوراثي، كانوا أقل عرضة للإصابة إذا كان لديهم مستويات أعلى من النشاط البدني، وفقا للدراسة.

و لكي نحمي أنفسنا من مخاطر التعرض للإكتئاب فمن الممكن أن نحاول ملء فراغ الأوقات الذي نعانيه هذه الأيام..

من الممكن تقسيم اليوم و إيجاد بعض المهمات لعملها، مساعدة الآخرين حيث من الممكن مساعدة كبار السن بإحضار مشترياتهم و إحتياجانهم، التواصل مع الأهل و الأصدقاء بوسائل الإتصال المختلفة، محاربة الملل بالقراءة و الإستماع للموسيقى و ممارسة هوايات قديمة لم يكن لها وقت من قبل و تعلم أشياء جديدة مثل لغة جديدة او تعلم الرسم و قراءة و حفظ القرآن الكريم.

و أيضا التركيز على الإيجابيات و على الأخبار التي تدعو للتفاؤل و الأمل، التعامل مع الوضع يوميا كل يوم على حده و عدم التفكير لبعيد، تناول الطعام الصحي و ممارسة الرياضة يوميا يحسن من الصحة البدنية و النفسية كما تعمل على الحد من الإكتئاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى