مقال

الأربعين بين الأنانية والحرمان

بقلم  د هيام محمد

بمعنى عند وصول الرجل والمرأة إلي سن الأربعين

وهنا يحدث الصدام الكامل وربما تكون الكارثة

كيف؟ فإن المرأة في بداية الأربعين أو ما قبل ذلك بقليل

حين يكبر الأبناء وينصرفون عنها بحياتهم وتجد المرأة نفسها

وحيدة وتغرق في التفكير بعمق في ماضيها وتشعر بالأسى

والأسف علي ما فات من أشياء كانت تحلم بها ولم تتحقق

وهنا تبدء الكارثة أين فارس أحلامي الذى كنت أحلام أن

أكمل حياتي معه أين سندى أين حبيبي فتجده مشغول فى

حياته والأنانية في البحث عن ذاته مع امرأة غيرها وأين

أبنائي الذى ضحيت من أجلهم بالنفيس والغالي من عمرة و

حياتي وتنظر إلي نفسها فى المرآة فتجد الجمال ذبل

والمستقبل معالمه غير واضحة ومخيفة وهنا تكون دخلت

دائرة الحرمان وعلى الجانب الأخر تجد الزوج وصل إلى

مرحلة الأنانية وبداء يفكر فى نفسه وتفكيره القاتل لها أن

سعادته مع غيرها التى تصغرها سنن ما زلت تحتفظ بجمالها

لتعويض شبابه معها ومستقبله القادم فنسى انه هو من

ضاعت معه أحلى أيام عمرها وشبابها فى خدمته هو وأولاده

وضاعة هى وأحلامها بين الأنانية والحرمان وصارت تبحث

عن الحب الاحتواء وتسعى لتحقيقية ما بين تشتت الأفكار

وتتضارب المشاعر بين الصحيح والمتاح وهنا أرجو من كل

زوج نظرة الرحمة إلى رفيقة دربه فهى أحق بالحب والحنان

والمستقبل فهى الشباب وهى السند وقت ضعفك تذكر عمرها

وشبابها وحبها الذى كان تحت قدميك

د هيام محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى