مقال

غرس قيم الانتماء لحب الوطن

 

 

بقلم ـ ناهد علي البطيحي

 

تكمن أهمية الانتماء للوطن في الخوف على مصلحته وإعلائها فوق كل مصلحة، وما يترتب على ذلك من احترام للقوانين والتزام بالدستور والآداب العامة، وحفاظ على ممتلكاته، وتقبل للاختلافات العقائدية والسياسية والعرقية، فعند تحقق هذه الأمور تتحقق قيم التسامح والتلاحم بين الأفراد وتقوى أواصر المحبة بينهم، فينهض المجتمع وترقى الأمة لتكون في طليعة الأمم.

 

فالوطن هو المساحة المحددة من الأرض التي نعيش عليها ونستفيد من خيراتها، والمساحة التي تحتضن صغيرنا قبل كبيرنا، لذلك يجب علينا أن نعطيه ما عندنا من حب وانتماء، فإن أصعب ما يمر به الإنسان هو أن يكون مشرداً أو منفياً من وطنه فلا يشعر بالأمان ويبقى دائم الشعور بالوحدة والغربة لذلك يبقى يُدافع ويُقاتل من أجله لحين العودة إليه.

 

قد يسأل الكثيرون كيف يمكننا أن نحبّ وطننا، وماذا يجب أن نقدّم له، وكيف يجب علينا أن نغرس ذلك في أبنائنا؟

 

والاجابة يمكننا أن نزرع حب الوطن من خلال الخطوات التالية:

 

القراءة المستمرّة عن تاريخ وحضارة الوطن وسردها على أبنائنا، فعند سماع ما كان يقدم السابقون للوطن نحفزهم لفعل أكثر منهم. الذهاب إلى الحدائق والمرافق العامة باستمرار مع الأبناء، وجعلهم يتمتعون بتلك الأماكن فيحبونها ويُحبون الوطن الذي أنشأها وبناها. حفظ الأناشيد الوطنية وترديدها على مسامعنا ومسامع أبنائنا، فذلك يُعطي رغبة نفسية شديدة بالانتماء للوطن وحبة وتقديم الروح من أجله.

 

التحدث مع الأشخاص الذين فقدوا أوطانهم، وسؤالهم عن مدى الغربة التي يعيشونها ومدى اشتياقهم للوطن، فذلك يُشعر الفرد بالنعمة التي يعيش بها ويحمد الخالق على أن وطنه بأمان وسلام وبأنه فيه وليس مُغترب.

 

اتخاذ الأجداد قدوة لنا ولأبنائنا، فعند الجلوس معهم لا يخلوا حديثهم عن الوطن وعن أهميته فذلك يُعزز في النفس حبه دون مقابل.

 

ومن اهم طرق إظهار حب الوطن

 

الانتماء له والدفاع عن بالقلم أو اللسان أو القتال في حال هجم الأعداء عليه، وعدم السماح لأي شخص بالتحدث عنه بالسوء، فهو لو كان صحراء قاحلة يكفي أنّه يضمنا ويشعرنا بأنّه جنة خضراء.

 

المحافظة عليه من التلوث وإزالة النفايات من أراضيه، والابتعاد عن حرق أشجاره وقطف أزهاره، تلك كلها أمور تُحافظ على الطبيعية فيه وبالتالي يُصبح أجمل ويعيش به المواطن بكل حبّ، فيُصبح الفرد دائم الشعور بمسؤول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى