خواطر وأشعار

عش حياتك ولا تخجل من نفسك

عش حياتك ولا تخجل من نفسك

بقلمي/السيد شحاتة

لقد خلق الله الموت والحياة فإذا كان الموت هو الحقيقة التي لا مفر منها فإن الحياة قد خلقنا الله لنعيشها

ولكن كيف تعيش تلك الحياة هل نعيشها في هدوء وسعادة وراحة بال حتى نصل فيها إلى ما نبتغيه ولكن دون ارتكاب المعاصي التي قد تكون سببا في هلاكنا يوم تنتهي بنا الحياة التي قدرها لنا المولى عز وجل.

وهل نعذب أنفسنا بأنفسنا كل منا يريد أن تكون حياته بيده يحقق فيها ما يسعده وإذا أنصتنا لكلام الآخرين فسوف تقسو بنا الحياة.

فعش حياتك واسعى لطموحك مهما كان سقف توقعاتك فحب نفسك وحب ذاتك ولكن لا تجعل كل أهميتك في ذلك فإنك بذلك تخدع نفسك أولا فاترك أثرا حقيقيا لك يتذكرك به الآخرون.

ولكن لا أقول أن تهمل نفسك فإياك أن تكون في منتصف الطريق أو محطة للعابرين فتكون هائما تبحث عن وطن لا تنتمي إليه وإلا ستكون موضعا خصبا للغوص في داخلك.

فكن أنت الوطن الآمن لنفسك ولا تضمد جراحك بأي عابر سبيل في حياتك لأنك بذلك تفتح لنفسك جرحا آخر أنت في غني عنه.

وإذا أعطيت اعطي بقدر محدد لأن كثرة العطاء سيزيد من إنكساراتك.

إن مجد الحياة هو أن تستطيع أن تجند نفسك وتوقف حياتك علي مبادئ عظيمة تدافع عنها لتصل إلى ماتصبو إليه.

ولكن عليك أن تهتم بنفسك ولا تخجل منها وإنظر لها وتقبلها على علتها وواجه نفسك بنفسك دون محاباة لها، وتقبلها على وضعها فإن نجحت في ذلك فحاول أن تصل بها إلى أحسن صورة تتمناها.

واعلم أن لديك قدرات كامنة بداخلك لو أحسنت استغلالها وإيقاظها من سباتها وإطلاقها من قيودها سوف تجعل من نفسك شخصية تبهر العالم من حولك.

واعلم دوما بأن الحياة لن تسير على هواك فلن تمكث كثيرا حتى ترى وتكتشف الجوانب الحسنة والجوانب السيئة بل سترى الكثير من تعقيدات الحياة تقابلك فلا تفكر في الهروب منها فإن مواجهة المشكلة خير من الهروب منها.

وضع في اعتقادك دائما أن جميع من سيقابلونك في هذه الحياة سيحبونك أو سيميلون إليك، بل إن بعضهم قد يشعر بالسرور كلما وقعت في خطأ أو منيت بفشل فوطن نفسك على النقد منهم.

فأعظم الناجحين هم الذين عرفوا كيف يقابلون النقد الهدام بابتسامة ساخرة تلك الإبتسامة التي سوف تجرد خصومك من سلاحهم وألسنتهم المسمومة الموجهة لك.

فلا تجعل هجوم خصومك عليك يشغلك عن أمرك بل ويحول مجرى حياتك الى ما يسرهم، فاخلق لنفسك مكانا يليق بك فإن هذا الحياة لن تعود مرة أخرى لكي تعيشها على طريقتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى