مقال

لبنان وتجارة المخدرات

 

 

بقلم اشرف عمر

المنصورة

 

لبنان بلد صغير ولكن يبدو انه قد اصبح ساحه لكافه العصابات الدوليه والمحلية المتنوعه والمختلفة و ممارسة الانشطه المحرمه من بينها تجارة السلاح وتجارة المخدرات وغيرها علاوه علي انها قد اصبحت ساحه نشطة للاعمال المخابراتية لكثير من الدول والتصفية بينهم وان قبضه الدوله علي هؤلاء المجرمين وغيرهم اصبحت ضعيفه بسبب التجاذبات السياسيه والعداء العرقي والديني بين اللبنانين والتدهور الاقتصادي الذي لحق بهم و لذلك فان الدوله اصبحت ضعيفه ومتدهورة اقتصاديا وسياسيا وامنيا ويبدو ان مشاكل النخب السياسيه لن تنتهي نهائيا في لبنان ولذلك فان وضع اللبنانين اصبح صعبا للغاية ويحتاج الي تدخل دولي جاد لانتشال لبنان الاسير من السقوط بعد ان اصبح منسيا بفعل الاحداث العالميه وجائحه كورونا وعداء اللبنانين انفسهم لبعضهم البعض وتنوع اجندتهم السياسية الداخلية والخارجية واختلافها المذهبي والديني والعرقي ولذلك نشطت عصابات التجارة في المخدرات والانسان في لبنان بسبب التدهور الاقتصادي واصبح نشاطها يتعدي الخارج اللبناني عن طريق وضع المخدرات في صناديق الفاكهه التي تصدر لدول الخليج وغيرها وهذا امر خطير جدا علي الاقتصاد اللبناني وسمعه الدوله اللبنانيه والثقه في قوة القبضه الامنيه للدوله بعد ان منعت العربيه السعوديه استيراد الفواكه والخضروات من لبنان والاعلان عن ذلك بعد ان تم ضبط عدة ضبطيات من المخدرات في صناديق الفواكه والخضروات المصدرة اليها من لبنان ولحقتها في القرار دوله الكويت وهذا سيؤثر بالطبع علي المواطن اللبناني والدخل القومي للبلاد و سمعة لبنان دوليا ، لذلك فان لبنان ينزلق الي خطر الافلاس والفوضي بسبب التجاذبات السياسيه وسيكون مصدر خطر ليس فقط علي اللبنانين ولكن علي المنطقه باثرها لانه لا يوجد حكومه في لبنان الان او دخل قومي ينتشل لبنان واللبنانين من الافلاس او قبضه امنيه تمنع انزلاق البلاد الي خطر الافلاس السياسي والفوضى ، لبنان الان علي مشارف الافلاس والفوضى وبفعل اللبنانين انفسهم بعد ان ذكوا الاجندات الخارجيه علي مصلحه لبنان و ينبغي علي المجتمع الدولي التدخل وبقوة لمنع الفوضي التي يرزح تحتها اللبنانين الان ومنع نشاط العصابات فيها حتي لا تتحول لبنان الي افغانستان جدية ، وعلي بلاد العرب ان يدركوا جيدا ان لبنان بلد عربي وينبغي عليهم الوقوف بجانبه بكل جديه واتخاذ مواقف تمنع انزلاقه للفوضى ووضع حدا للمهاترات الموجودة فيه وتزويد جيشه وشرطته بالسلاح والمال لشعبة لمنع المجرمين والعصابات الدوليه والمحلية من اتخاذه ساحه لترويج المخدرات والسلاح وتصديره للدول العربية والتصفيات السياسيه والعسكريه بين اجهزة المخابرات الدوليه في ظل هذا الانفلات السياسي والتدهور الاقتصادي وضعف قبضة الدوله الامنيه وستضرر الدول العربيه من ذلك كما تضرروا مما يحدث في اليمن وسوريا وليببا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى