مقال

العيش في الوهم

العيش في الوهم

بقلم الكاتب/ محسن سعيد فتحي

بينما كنت اركض وحيداً مع ركلات الحياة التي تصفعني بشدة في مؤخرتي هنا بدأت أتذكر قول الفائر الذي جاء يصرخ في وجهي “اهذه التي كنت تريد أن تقتلني علشان خاطرها… سحقا لك أيها الاخرق”

أتعلم ماهو المدهش هو أن ترمق تلك الفتاة التي تقابلك بنفس نظرتك في تعاسة ونظرة تأمل هل هذا الشخص ينظر إلي.. أو يبادلني نفس نظراتي.

بعدها تأتي نظرتك للحياة تتغير عندما تشاهد أول سوط يخبط في الهواء بدون أن يمس جلد نمر تهرع بسرعة كالقنفز وتأخذ شوكتك معك للاختباء في حجرك قبل أن تأخذ علي قفاك.

وهذا ينطبق تماما مع الشخصية الموهومة العجيب أنها تتأثر بما يدور حولها من أحداث ولكن هناك جزء من داخلها مقلد وغالبا يكون إيجابي كأن تري لاعب كمال أجسام فتذهب تقلده وتشعر بنشوة لاتصدق عندما تقلد الآخرين ولكنها لاتفكر في النتائج للأسف.. تبدأ في الندم عندما تشاهد بعض السلوكيات التي قلدتها علي نفس الخطوات، وتبدأ في وضع الإحساس السلبي في البطن حتي تصاب بعدها بفترة بامراض الجهاز الهضمي الشهيرة.

يأتي سلوكيات الشهيرة عند المجتمع الشرقي كأن ترمق بام عينيك عامل البوفيه يكسر بشدة المكانس والكبابي وبعدها يحصل علي قيمة الخسائر المجهولة بل أنك لو اقتربت منه وتخبره لحظة “لقد شاهدتك تكسر الكوباية والمكنسة بيديك الهزيلة” ستجد المفاجأة هناك شخص يبصق علي وجهك ويلعن فيك “أنا أشرف منك يالعين أنت لست سوي حاقد ولص متخفي تدعي النبل”

العجيب ذلك ينطبق علي المرأة في مفهوم الجنس والزنا حيث تم ربط الجزء السفلي بالمحرمات وماعدا ذلك من سلوكيات أنت وحدك قد تشاهدها في الخارج ولكن عندما تبدأ في شرح وجهة نظرك الرجعية “أنت كائن بدائي يا أستاذ لاتزال تحت التحديث، أذهب وغير نفسك أنت لست سوي فاسق تدعي الفضيلة”

مما قد يصيب البعض بمتلازمة ستوكهولم وهي أن تعيش الحب وأنت أسير عند المختطف ولكن هو لايعاملك بقسوة ولايريد أن ينتشل منك نفسك لايريد سوي المال فقط، هنا قد تسقط الفريسة تحت كلمة الحب.. بسبب أنا المختطف يعاملها بأحترام واسلوب شيق تعشقه المرأة.ولكن إذا حدث عكس هذا ستجد النواح والصراخ يعلو كل جانب، بعكس إذا سيطر النمط الأول علي عقل الفريسة ستبدأ في الدفاع عن المختطف وقد تبرر ذلك للشرطة في سذاجة لايصدقها أي مختل.

العجيب أن بعد عشرين عاما قد تجد تلك السلوكيات منتشرة بشدة بسبب الفكر والغغلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى