محافظات

عروسه الصعيد    (محافظة المنيا) بين الواقع والخيال

عروسه الصعيد

(محافظة المنيا) بين الواقع والخيال

 

 

تقديم عيد المصري

تعتبر محافظه المنيا واحده من اهم محافظات صعيد مصر(عاصمه إقليم مصر)وذالك بسبب موقعها المتميز والمتوسط وما تضمه من مواقع أثريه فريده

وقد لعبت محافظه المنيا دورا بارزا في تاريخ مصر القديم والحديث وصنع الحضاره كما ساهمت بنصيبها كاملآ في التضحيات من أجل الدفاع عن كرامه الوطن ضد الغزاه والغاصبين على مر العصور

وتتضح الأهميه التاريخيه والسياحيه لمحافظه المنيا حيث تكتمل فيها حلقات التاريخ المصري القديم (دوله قديمه -دوله وسطى- دوله حديثه -عصر متأخر) ثم العصرين اليوناني والروماني والعصر القبطي والعصر الإسلامي .

إشتق إسم المنيا في رأي بعض المؤرخين من الإسم المصري القديم ((منعت)) وهو إختصار للإسم الكامل ((منعت خوفو)) الذي ورد في مقابر بني حسن التي ترجع الى عصر الدوله الوسطى (عصر الاسره الرابعه) حيث كانت إحدى ضياع الملك سنفرو فأقطعها لأبنه خوفو الذي أسماها (منعت خوفو) أي مرضعه الملك خوفو وهي عاصمه إقليم (الوعل)

ويرى بعض المؤرخين أن الإسم إشتق من الإسم القبطي ((موني))وتعني المنزل وأيضا سميت بمنيا الفولي نسبه للعالم الكبير أحمد الفولي وسميت أيضا بمنيه بن خصيب في العصر الإسلامي .

وقد شهدت المنيا تطورآ كبيرا في العلاقات الخارجيه بين الدول المجاوره في العالم القديم فقد عثر في قريه الحاج قنديل الواقعه الى الجنوب من تل بني عمران عام (1887) على الواح طينيه عليها نصوص بالخط المسماري تضم رسائل ود بين حكام مصر والبلدان المجاوره في بابل وآشور وسوريا وآسيا الصغرى .

محافظه المنيا هي مسقط رأس زوجه النبي صلى الله عليه وسلم (ماريا القبطيه)إبنه مدينه ملوي (الشيخ عباده) والذي مازال بعض شواهد منزلها باقيه حتى الآن وايضا محافظه المنيا مسقط رأس السيده هاجر زوجه سيدنا إبراهيم عليه السلام وكذالك والده قاسم امين وايضا مسقط راس الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر وهدى شعراوي والدكتور طه حسين عميد الأدب العربي

تعد محافظه المنيا متحفآ تاربخيآ وسجلا خالدآ لجميع العصور التاريخيه التي مرت على مصر وتعتبر سجلآ تاريخيآ وافيآ للآثار الفرعونيه واليونانيه و الرومانيه والقبطيه والاسلاميه كمسجد اللمطي ومسجد العمراوي والفولي فهي تضم ثلث آثار مصر وبها مناطق تونا الجبل وطهنا الجبل وتل العمارنه والآشمونين والبهنسا وجبل الطير ومقابر فريزر وإسطبل عنتر وبني حسن حيث عاش الملك أخناتون والجميله نفرتيتي في قريه تل العمارنه بمركز ملوي مقر عباده الاله آمون الذي يرمز إليه قرص الشمس

وبني فيها كنيسه السيده العذراء بجبل الطير بسمالوط إحدى محطات العائله المقدسه حيث إختبأ فيها يسوع طفلا وامه السيده مريم لمده ٣ايام هربا من الرومان لتبقى شاهده على رحله العائله المقدسه في مصر وبنيت الكنيسه متزامنه مع كنيسه القيامه في القدس.

وفي العصر الإسلامي تعطرت ارض البهنسا ببني مزار بدماء الشهداء من الصحابه وشرفت بآل البيت النبوي الشريف والقاده العظماء أمثال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وبني فيها مسجد الحسن بن صالح بن زين العابدين ..

وبعض المساجد والمقامات

ويوجد بها ضرئح العارف بالله حسين الجدامي والشيخ علي الحميري والشيخ الصمت والشيخ فضل شمال المدينه بشرق النيلعروسه الصعيد     (محافظة المنيا) بين الواقع والخيال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى