مقال

نسائم الايمان ومع الإسلام فى زمن الإنترنت ” الجزء الحادى عشر

نسائم الايمان ومع الإسلام فى زمن الإنترنت ” الجزء الحادى عشر ”

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الحادى عشر مع الإسلام فى زمن الإنترنت، ولكي تتخلص من هذه المشكلة والإدمان عليك بالحرص على القيام بالنشاطات التفاعلية مع المجتمع، والتي تسهم في العلاج وتجعل منك إنسانا فعالا في المجتمع، ومن هذه النشاطات التي يمكن القيام بها هو الانضمام إلى نوادي الكتب القريبة منك أسبوعيا، حيث تسهم في الحد من شعور العزلة من خلال التعرف على أشخاص جدد، وكذلك الفرق والمجموعات التطوعية التي تقوم بالأنشطة المجتمعية المفيدة، وكذلك يسهم التفاعل المجتمعي في التخلص من إدمان استخدام الإنترنت بشكل فعال، وتأمل ما الذي يمكن أن يسببه إدمان الإنترنت والإفراط فى استخدامه؟ ويمكن أن يسبب الاستخدام المفرط للتطبيقات المختلفة والهواتف الذكية والاتصال بالإنترنت لفترات زمنية طويلة إرهاقا وتعبا للعقل.

 

لذلك من المهم الحصول على فترات راحة وتأمل خلال اليوم للتخلص من التأثيرات السلبية التي يسببها هذا الإدمان، كما يجب عليك الحرص على أن تخصص وقتا للتأمل خلال اليوم، ويمكن أن توفر بعض التطبيقات إرشادات حول التأمل يمكنك الاستعانة بها، وتقول ليندا ستون، وهي باحثة قامت بدراسة التأثيرات الفسيولوجية لاستخدام الإنترنت ” يقوم حوالي ثمانين فى المائة من الناس بالتوقف بشكل مؤقت عن التنفس أو يقومون بالتنفس بشكل سطحي عندما يفحصون بريدهم الإلكتروني أو ينظرون إلى شاشة، وهي حالة تسمى بانقطاع النفس بالبريد الإلكتروني، ونظرا لقيامهم بإجراء أو استجابة، يقوم الناس بحبس أنفاسهم وهم ينظرون إلى الشاشات، ولكن حبس الأنفاس يعمل على إطلاق سلسلة فسيولوجية تهيئ الجسم لمواجهة التهديدات المحتملة.

 

أو توقع المفاجآت، كما أن تنشيط الاستجابة الجسدية بشكل مستمر يمكن أن يكون له عواقب صحية سلبية” ومن المهم جدا الحصول على فترات تأمل تريح العقل من الإرهاق والآثار السلبية التي يمكن أن يسببها إدمان استخدام الإنترنت، ولكن هل يمكن أن يؤثر إدمان استخدام الإنترنت على سلوكيات المراهقين؟ فإنه لا يقتصر إدمان استخدام الإنترنت على الآثار السلبية على الطاقة والتواصل الاجتماعي والإرهاق العقلي، بل يمكن أن يصل إلى الوضع النفسي ويزعزعه حيث يمكن أن يعاني بعض المراهقين من مزاجية، وعصبية واضطرابات عند عدم توفر الإنترنت، بالإضافة إلى التغيرات النفسية والسلوكية، كما يقول دكتور ماثيو كروجر، وهو أخصائي علم النفس العصبي ومدير مركز التعلم والتطوير في معهد عقل الطفل.

 

“الإدمان لا يلتقط حقا السلوك الذي نراه فقط، حيث إن مع الإدمان هناك مادة كيميائية تغير طريقة استجابتنا، وهذا يقودنا إلى الاعتماد عليها في مستوى أدائنا” وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى العلاجات الداعمة من قبل مختصين، ومن أبرز هذه العلاجات هو العلاج الفردى، والعلاج الجماعى، ومجموعات الدعم المجهولة، وأما عن العلاج الفردي فما هي الأمور التي يتم التحدث عنها من قبل المعالج المختص؟ يمكن اللجوء إلى العلاج الفردي بالكلام للتخلص من الإدمان على استخدام الإنترنت لفترات زمنية طويلة من خلال الاستعانة بمعالج مختص بهذه الحالة، حيث إن هذا الخيار من أفضل الخيارات، ويقدم لك هذا المعالج المختص الدعم من خلال تقديم الإرشادات والتحدث معك عن معرفة نمط استخدام المريض للإنترنت.

 

والعمل على وضع جداول وأنماط جديدة من خلال عكس أوقات استخدام الإنترنت، وتحديد نشاطات يومية وأحداث تجعل المريض يخرج إلى الحياة بعيدا عن الواقع الافتراضى، وتحديد الأهداف فيما يخص الأوقات التي يتم قضاؤها في استخدام الإنترنت، وإدارة التحكم بالتطبيقات التي يصعب الابتعاد عنها، ووضع مخزون يقوم بتذكير المريض بالأنشطة والأحداث المُفترض القيام بها، والتي لا يجد وقت لها بسبب الانخراط باستخدام الإنترنت، والاستعانة بالعلاج الأسرى الذي يحل العلاقات العائلية، والتي تدفع المراهقين للجوء إلى استخدام الإنترنت والهروب منها، والمشاركة في مجموعات الدعم الاجتماعية، حيث يُعد خيار العلاج الفردي بالاستعانة بالمعالج المختص من أحد أفض الخيارات في التخلص من إدمان استخدام الإنترنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى