عماد وديع :يكتب عن خداع النفس البشرية
عماد وديع :يكتب عن
خداع النفس البشرية
وكماانها توهم الإنسان بأمورعلي نحو يخالف الواقع و لكن تتفق مع هواه و رغبته لحقيقة نفسه و إمكانياته و ظروفه و الفرد بطبيعة الحال لا يكون متعمدا أنه يقوم بخداع نفسه قد تكون إمكاناتة العقلية و العلمية ضعيفة و يري هو عكس ذلك ويضيف إليها الكثير من المشاعر والأحاسيس المزيفة
ويمثل هذا خطرا شديدا عليه وايضا على الآخرين المحيطين به، لآنه يشعر خلالها انه بلغ قمة الكمال والعلم والثقافة ولا يضاهيه الكثيرين وينظر للآخرين باستعلاء المتعلم متكبر مسفه لآراء الآخرين ويجعل من نفسه قاضي لأفكار الآخرين
اذن خداع النفس، هو عملية نفسية يلجأ إليها الشخص عند مواجهته بعض المشاكل في حياته، حيث تختلف أساليب وطرق معالجة المشاكل من شخص لآخر فمنهم من يعمل على فهم المشكلة وتحليلها والإحاطة بجميع المعلومات المتوافرة عنها حتى يستطيع أن يحدد موقفه منها،
والبعض الآخر يتكيف معها سلباً وآخرون يلجأون إلى التحايل أو الابتعاد عنها، وإذا سُئل احدهم عن موقفه من قضية ما يبدأ بالبحث عن إجابات بعيدة عن الموقف المطلوب؛ بهدف عدم الرد عليها، إن أعطى موقفاً منها يعطيه وهو غير مقتنع، إلا أنه يوهم نفسه بأن الجواب السليم والموقف الصائب هو موقفه
وكما ينسب ما في نفسه من صفات غير مقبولة إلى غيره من الناس، ومنها الغيرة والحسد والبغض، لآنه يغار من نجاح الآخرين ويقوم بألقاء اللوم على الآخرين لتبرير فشله
كما أنه لا يسلم من الشعور بألالام والصراعات و بالقلق فالنسيان احد العوامل التي يتم بها إغفال الواقع لديه وإبقاؤه بعيداً عن الإدراك
والحيل النفسية اللاشعورية التى يقوم بها تهدف الى بث الطمأنينة ولكي يحتفظ بمقدار أكبر من الثقة الزائفة إلى نفسه وهو أشبه بمن يكذب على نفسه، موهِماً إياها بسلوكه الصائب والسديد، مع قناعته الداخلية بمقدار الخطأ الذي ارتكبه.
