مقال

طالبان البدايه والبداية  عرض كامل لما يحدث في أفغانستان

طالبان البدايه والبداية

عرض كامل لما يحدث في أفغانستان

كتب /ياسين عبدالباسط

وسيط تأميني ومالي

وباحث في الصحه النفسيه

 

المشهد المضحك المبكي المتكرر في أفغانستان منذ أكثر من 4 عقود

يجعلنا نقف أمام مجموعه من الاسئله

اولها …

هل ستظل أفغانستان مستنقع حروب ؟

هل ذاقت امريكا ما ذاقه الاتحاد السوفيتي من قبل ؟

 هل ستكون تجربة طالبان هذه المره ناجحه ام أنهم لا يزالون يمارسون فقه الجماعه ؟

كل هذه الأسئلة واكتر سنجاوب عليها في هذا المقال ؟

 

تقع جمهورية أفغانستان الإسلامية في موقع مميز جعلها بوابة الغرب والشرق والرابط بينهم وعلي الرغم من طبيعة أفغانستان الجبليه الصعبه إلا أن هذا البلد يحتوي على ثروات معدنيه ونفطيه تقدر قيمتها بترليون دولار .. الأمر الذي جعلها مطمع لكثير من الدول وساحة للحروب بالوكالة.. ولكي نفهم ما يدور دعونا نرجع إلي الوراء منذ عام 1919 تاريخ استقلال مملكة أفغانستان الاسلاميه بقياده طاهر شاه الذي تولي الحكم بعد اغتيال والده محمد شاه وكان عمره 19 عاما إلا أنه كان يملك رؤيه اقتصاديه وسياسية واسعه وكان حليف للملكه المتحده البريطانية من خلال اتفاقيات اقتصادية ومشاريع اعمار مختلفه وكان الشاه يتبني فكر علماني بخلفيه اسلاميه .

أفغانستان أو ارض البشتون كما كان يطلق عليها بلد ذات طابع عرقي منوع سني المذهب مع وجود بعض المذاهب الأخري مثل الشيعه والديانات الأخري .

نصل الي عام 1973 حيث كان يجرى الشاه عمليه جراحيه بإيطاليا في عينيه .. حيث قام رئيس الوزراء الأسبق وابن عم الشاه دواد خان بانقلاب عسكري ع ابن عمه وملك البلاد وقام بتحويل الحكم الي نظام جمهوري ولكن داود خان لم يستمر في الحكم طويلا حيث قام الحزب الشيوعي في أفغانستان بالانقلاب على الحكم ايضا ولكن بدعم سوفيتي قوي

وقامو بمحاربة الهويه الاسلاميه وكل ما هو اسلامي من بطش وتنكيل حتي قامت ثوره أفغانيه عام1978.

 

امريكا وخدعه الجهاد المزعومة ..

 

وفي 24/12/1979 تدخلت القوات السوفيتية برا وجوا ودخلوا أفغانستان واجتاحو العاصمة الأفغانية وبدأت الحرب

للوهله الأولي اعتقد السوفيت أن الحرب في أفغانستان ستكون نزهه ولم يعلموا أن دقو المسمار الأخير في النعش السوفيتي .

ولأن العالم آن ذاك كان منقسم إلي قسمين أحدهما بقيادة السوفيت والاخر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ولم يكن العالم يتحمل حرب عالميه ثالثه دارت في الأراضي الأفغانية حرب بالوكالة بين السوفيت والافغان الشوعيين والموالين لهم من جانب …. وبين بقية الشعب الأفغاني والجماعات الإسلامية واطلقت رايه الجهاد بأيعاز امريكي الي الدول العربية والإسلامية ( وهوا حق يراد به باطل ) اخذت الدول العربية والإسلامية بدعم الجهاد الأفغاني بالمال والسلاح والعتاد تحت مرأي ومسمع من امريكا .

استمرت هذه الحرب 10 سنوات استهلك فيها الاتحاد السوفيتي كل ما يملك من اقتصاد وعتاد وسلاح وجنود وعاني فيها الأمرين .

حتي صباح يوم 15/2/1989 قامت قوات الاتحاد السوفيتي بالخروج من أفغانستان وهيا مكسورة النفس .

ماذا بعد الحرب ..

انتهت الحرب ولكن الامريكان لم يكن لديهم خطه واضحه للتعامل مع المجاهدين الأفغان بعد الحرب .

وتصدرت اسماء اسلاميه وشيوعيه المشهد وبدأ القتال بين المجاهدين الاقتتال الداخلي مع أنفسهم وبدأ تصفيه أمراء الحرب بعضهم البعض

 

بداية ظهور طالبان .

 

طالبان بالافغانيه معناه حركة الطلاب والتي أسسها الملا محمد عمر أحد المجاهدين في الحرب وكان رجل ذو هيبه وطابع ديني ويكن له الأفغان كل الاحترام

الي أن حدث وقام بعض قطاع الطرق باغتصاب فتاتين في إقليم قندهار

قام الملا عمر ومعه فصيلةمن طالبان بالقبض على هؤلاء المجرمين وتصفية جميع افراد العصابه وشنقهم في الشارع أمام جموع الشعب ليكونو عبره لغيرهم

وهنا بزغ نجم طالبان واكتسبت الكثير من الاحترام في الشارع الأفغاني .

إلا أن أهم العقبات التي تواجه عمر هيا اذابه الحركات والفصائل الصغيره وضمها تحت رايه طالبان .

استطاعت طالبان ضم تلك الفصائل والحركات واجتاحت طالبان الأرض الأفغانية حتي تستولي علي إقليم قندهار عم 1995 .

وبعدها تقدم عمر وحركة طالبان الي العاصمة كابول وكانت العاصمة مشتعله بين حكمت يار وبرهان الدين رباني

وحينما علمو بقدوم طالبان اتحد الاثنين واتحدو مع عدو الامس السوفيتي لمواجهة طالبان ولكن هيهات .

تستولي الملا محمد عمر علي العاصمة وفي 26/9/1996 أعلنت طالبان إمارة أفغانستان الإسلامية .

أنكر العالم هذه الحركه معادا ثلاث دول اعترفت بهذه الاماره

وهما (باكستان_الامارات_السعوديه)

اهداف طالبان آنذاك أعلنها الملا عمر في مؤتمر رسمي وتنص علي أن

 

أفغانستان اماره اسلاميه

 

عدم زراعه المخدرات

اقامه حكومه اسلاميه والإسلام دين الدوله

حفظ أهل الذمه وحفظ الحقوق

بناء اقتصاد اسلامي مبني ع المعاملات الاسلاميه

القاعده وطالبان في مفترق الطرق ..

اسس اسامه بن لادن تنظيم القاعدة عام 1989بعد أن التحق بالمجاهدين في أفغانستان بن لادن كان عقليه جباره في تلك الحرب فهو مهندس ودارس للاقتص والإدارة في الجامعات السعوديه

بعد انتهاء الحرب مع السوفييت رجع بن لادن الي المملكة العربية السعودية مع تنظيمه وسرعان وبعد أن قامت العراق بغزو الكويت قام بن لادن بمغادرة السعوديه والتوجه الي السودان وأسس هناك مركزا لتدريب المجاهدين العرب والاجانب .

في عام 1994 قامت السعوديه بسحب الجنسية من بن لادن .

قام تنظيم القاعدة بعملتين واحده في نيروبي ودار السلام.

في عام 1996 وبعد ضغط دولي قام بن لادن بترك السودان والتوجه الي حلفائه في أفغانستان وحركة طالبان .

وهناك تلاقت جهود بن لادن وأيمن الظواهري امير جماعه الجهاد الاسلامي المحظوره في مصر وفي هذه الأجواء كانت امريكا تطالب حركة طالبان بتسليم بن لادن مع مقابله بالتجاهل من حكومه كابول .

القشه التي قسمت ضهر كابول .

في 11/9/2001 حدثت فاجعه هزت العالم بعدما قامت طارئتين بضرب برجي التجاره العالمي .

وسقطت الثالثه في بنسفليا بعد محاولة ضرب مبني البانتجون الأمريكي .

قامت الولايات المتحدة الأمريكية بطلب تسليم بن لادن رسميا أو ضرب أفغانستان.

قام جورج بوش الابن يوم 7/10/2001 تعلن الولايات المتحدة

وبدأت حرب أخري في بلاد البشتون استمرت 20 عام باجتماع 42 دوله بقيادة امريكا عانت فيها جميع الأطراف المعنية في هذه الحرب ولكن بسبب طبيعة أفغانستان الجبليه وتمرس المجاهدين تكبدت امريكا خسائر بشرية ومعدات ثقيله

وعلي الرغم من أنه في عام 2011 أعلن البنتاجون مقتل بن لادن

واعلنت أيضا مقتل الملا عمر عام 2013

كما أعلنت أنها انهت علي اخر زعماء القاعدة وان أفغانستان أصبحت خاليه من الجماعات المتطرفة

 

التحول الاخير في رواية طالبان .

 

في نفس عام 2013 فوجئ العالم بفتح

حركة طالبان مكتب تمثيل سياسي في قطر وبدأت مفاوضات غامضه بين الأمريكيين وطالبان .

وتتوالى الادارت الأمريكية في هذه المفاوضات حتي قرر (بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية)

انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس 2021 .

لتخرج لنا طالبان مستعيده اغلب الأراضي الأفغانية حتي الوصول إلي العاصمه بعد ترك الجيش النظامي للبلاد أماكنهم وعدم مقدرتهم الوقف أمام طالبان حتي أن رئيس البلاد اشرف غني فر هاربا بعد أن ألقي خطاب يوصب فيه طالبان بالمحافظة على الشعب والبلاد وإدارتها بشكل جيد .

نحن الآن أمام بركان جديد فلعل الايام المقبلة تأتي بالخير .

 

وللحديث بقية

ممكن نشر هذا المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى