مقال

يوم ميلادي .. يوم مش عادي

يوم ميلادي 

     يوم مش عادي،،

 

بقلم/السيد شحاتة

هكذا تمر السنين سنة تلو أخري كلمح البصر ويمضي قطار العمر سريعا دون أن نشعر ودون أن نعرف طريقا واضحا كأننا نساق الي مجهول لايعلم مداه إلا الله 

ويمضي بنا قطار الحياة وكأنه مأمور بالوصول الي محطتة الأخيرة متي وأين ذلك من علم الله فقط 

 

صحيح هناك محطات توقفنا فيها قليل منها محطات سعادة وغالبيتها محطات شقاء وتعب نحمد الله على اجتيازها وعبورها بسلام 

 

وهكذا تسرقنا الأيام وتبقي الذكريات تأخذ من سعادتنا الكثير والكثير دون أن ندري تفرق أناسا وتجمع آخرين 

 

هي لحظات تمر بنا لاندري أهي فرح أم حزن سعادة ام شقاء مبهجة أم مؤلمة هكذا هي الحياة نلتقي بأناس نعيش معهم أجمل اللحظات وأسعدها وآخرين نندم علي تلك اللحظة التي تعرفنا عليهم فيها 

 

أناس أعطونا الكثير وآخرون أخذوا منا الأكثر وتركوا لنا الأسوأ 

 

ففي غفلة منا يمر زماننا كلحظة خاطفة فنكبر سريعا وينتشر بداخلنا الحنين للرجوع للماضي الجميل النقي بدلا من العيش بين أغلال وقيود مضت وضاعت معها حياتنا 

 

حيث نري سنوات عمرنا تختطف منا إلي غير رجعة حياة ربما تأتينا متأخرة ولكن لانقوي علي أن نعيشها لأنها تجاوزت حدود زمانها 

 

ولكن قد يكون هذا الشعور جرس إنذار بأن لا نؤجل شيئا للغد متوهمين بأنه مازال أمامنا الكثير من العمر لنستمتع بها فمفاتيح الحياة والزمن ليست ملك أيدينا نتحكم فيها متي وكيفما نشاء 

 

فالحياة مهما عشناها من سنوات فهي قصيرة فلنعش يومنا الذي نحن فيه في سعادة نعيش لأنفسنا وكأنه اليوم الأخير لحياتنا نستمتع بكل تفاصيله لنحقق بعض ما كنا نبتغيه 

 

فكثيرة هي آمالنا التي نخاف أن نفقدها في رحلتنا للبحث عن الحياة وبين محطات قطار الحياة المتبقية 

 

وهكذا هي الحياة ترحل وتمضي ونحن علي أبواب التمني واقفون وعلي الأماني عاكفون وفي الآمال حالمون وفي الملذات غارقون 

 

حيث كلما يمر عاما من عمرنا وينطوي وحالنا لم يتغير حتي يطرق كل منا باب الشيخوخة ويبدأ الإنسان منا في العد التنازلي لما يتبقي له من عمر

 

فغدا باذن الله بل ساعات قليلة متبقية ليوم مولدي لااعرف عدد الايام السعيدة التي عشتها ..نعم عرفت لحظات سعادة وهي تساوي دهرا من الشقاء

 

فلست تعيسا ولست نادما علي شئ ولا اعرف اذا كنت سعيدا 

 

ولكني عشت بشرف ماأمكنني لقد صمت عن اشياء كثيرة ولم اجد الشجاعة لقولها ولكني بالمقابل لم أجمل قبيحا ولا ساهمت في ترويج الاكاذيب مرددا قول البحتري ..صنت نفسي عما يدنس نفسي …كل سنة وانا طيب وبخير وسعادة وراحة بال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى