مقال

تشويه صورة مصر الناصعة! 

تشويه صورة مصر الناصعة!

عندما تخلى الناس في بلدي عن الأخلاق صرنا في حالة يرثى لها ، وصارت صورة بلدي ليست هي الصورة الناصعة التي كانت مصر عليها سابقا.

كانت مصر لها مكانة خاصة في قلوب الناس ، حيث يأتي إليها القاصي والداني فيجد فيها الشهامة والأمانة والعلماء الذين ينشرون قيم الحق والعدل في ربوعها فلما حلت فيها هذه النماذج السيئة من تلك القدوات والنماذج التي شجعت الشباب على التحلل من قيم الحق فما كنا نرى في بلادنا إلا الأمانة والشجاعة والشهامة والاحترام وغير ذلك مما تربي عليه فتياننا وفتياتنا الذين ما تخلوا عنها من أجل جمع المال والنصب والاحتيال على الغرباء الذين يأتون إلى بلادنا للعلاج والسياحة وطلب العلم فما أكثر ما لاقي هؤلاء وأولئك من عنت وتعب ومقالب في سرقة أموالهم والاحتيال عليهم دون مراعاة لظروف الغرباء ولا خوفا على صورة مصرهم التي ينقلها هؤلاء عندما يعودون إلى بلادهم ليقصوا على قومهم وناسهم ما لاقوا.

إن ترك الناس دون الأخذ على أيديهم فيما يقترفون ويفعلون في ضيوفنا من القاصدين مصرنا لهم علينا حق الضيافة ،فإكرام الضيف حق أصيل وواجب أخلاقي وأمر حتمي لابد من إلزام الناس به وإيقاع العقاب وتشريع عقوبة مشددة على كل من يحتال وينصب ويستغل كل ضيف قدم إلى بلادنا للسياحة أو للعلاج أو لطلب العلم ولا تترك تلك الأفعال الشانئة تحتاج إلى وقفة جادة لتقويم كل من يرتكب عملا مسيئا لصورة مصر التي كانت ناصعة في عقول وأذهان القادمين إليها ، وبعد كل هذه الأفعال يفعلها بعض من وسد ووظف ليقوم على حسن استقبال القادمين إليها فيتجرأ ويمد يده ليأخذ من هؤلاء وما يقوم به من صميم عمله بل لا أتجاوز الحقيقة إن قلت إن الإعلام ساهم في هذا التشوية وجرأ بعض النصابين والمحتالين على التجرأ في النصب والاحتيال على ضيوف مصر فلماذا لا تقوم الدولة بوضع التشريعات اللازمة لضبط منظومة القيم والأخلاق التي تهاوت ولم يعد لها هيبة في أعين الوقحين من عباد المال والذين يبحثون عن أبواب الحرام والكسب بالنصب والاحتيال على ضيوف البلاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى