مقال

انقلاب الموازين من عقب علي رأس.. ” ذكري أكتوبر المجيد 48″

انقلاب الموازين من عقب علي رأس.. ” ذكري أكتوبر المجيد 48″

 

بقلم ـ نورهان البحيري

 

“إن السلام الذي تريده إسرائيل قد تحقق بعد حرب 67 و نحن نسعي لإيجاد سلام بيننا و بين العرب بطريقة غير رسمية ، و لينا بحاجة إلي السلام الرسمي لأن سيضر بالحالة التي تحرص عليها إسرائيل ، و هي تثبيت الواقع الذي فرضته حرب 67، تثبيتا يدخل في صيغة سلام غير رسمي .”

هذه مقولة موشي ديان و زير الدفاع الإسرائيلي الأسبق إلي جولدمان رئيس المؤتمر السعودي ،بعد حرب 67 فقد تصور أن الوضع سيظل علي مهو عليه بعد الحرب ، و إن مصر أمامها جيلان حتي تستطيع أن تعيد بناء جيشها مرة أخري ، لخوض صراع مسلح مرة أخري لاستعادة ارضلها التي احتلت.

و من هنا بدأ يتسلل الغرور ويتسرب إلي الإسرائيليين ، معتقدين أنهم أصحاب جيش لا يقهر ، و أنهم قادرون علي تدمير أي دولة في منطقة الشرق الأوسط تحاول أن تقف أمام دولتهم .

و هكذا تصورت الاوضاع اتجاه هؤلاء القوة الخيالية … و لكن فجاءنا الجيش المصري بانتصار 73 و كان في قمة الانجازات و الانتصارات … و سادت الفرحه و النشوة علي كل مصريين و الشرق الأوسط .

 

و هيأ بنا إلي عرض و سرد بعض القصص البسيطه عن ذلك الانتشار :

 

قامت خطة القتال المصرية في الحرب علي المفاجأة ، و الحرب الشاملة ، و الحرب الطويلة ، و كان خوض المصريين للحرب بأسلحة جديدة جزءا من المفاجأة ، فكان الإنجاز العظيم للقيادة العسكرية المصرية في حرب أكتوبر المجيد 1973 هو اقتناعها الكامل بأهمية تبني فكر جديد لاستخدام القوة المسلحة في مواجهة التي الماثل أمامها.

 

إن الذي الذي واجه النكسة العسكرية في يونيو 1967 هو الذي انتصر في أكتوبر 1973 حيث أعيد بناؤه في إطار فكر جديد ، و أدرك أهمية التكنولوجيا الحديثة في الأداء العسكري و حرص علي أن يوظف كل إمكانياته المتاحة في منظومة منسجمة لتحقيق النصر .

 

إن القيادة العسكرية في أثناء الإعداد للحرب عن الصواب وسط الخطأ من خلال العديد من التجارب ، للوصول إلي التناغم الصحيح بين عناصر الفعل المختلفة .

 

من الجوانب المهمة في حرب أكتوبر أنها كشفت عن مستوي التعقيد و الصعوبة ڤي إدارة منظومة القوة الحديثة ، حيث تطلبت خطة المعركة تنسيقا محكما و دقيقا بين القوات الجوية و الدفاع الجوي و المشاة و المدرعات .

 

و هنا انثبقت التجربة المصرية الرائدة في التنسيق بين عناصر القوة وراء بلورة فكر القيادة والسيطرة و الاتصال في معركة الأسلحة المشتركة ، و الذي تحول بعد ذلك في الثمانينات بفضل التطور التكنولوجي إلي منظومة لإدارة المعركة تستخدم نظما المعلومات للحصول عليها

و تداولها و تحليلها .

 

 

 

و من نتائج انتصارات أكتوبر المجيد هي وكنت القوات السورية من دخولها إلي هضبة الجولان ووصولا بحيرة طبريا .

و تمكنت القوات المصرية من التوغى شرق قناة السويس.

 

كذلك شاركت كل من الدول العربية منها السودان و العراق

و الكويت و تونس و الجزائر و ليبيا و كوريا الشمالية مع الحبة المصرية .

 

عندما تتطلب بحق ملك لك ، لا تتركه مهما كانت النتائج .. لانك أصحاب حضارة عريقة و جيش باسل

حفظه الله ورفع قدره و ثبت أقدامهم و نصرهم الله اينما و حيثما كانوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى