دينا النجار تكتب… إستراحة نفسية…
دينا النجار تكتب… إستراحة نفسية…
بقلم : دينا النجار – البحيرة
الحياة مليئة بالمتاعب و اللحظات السعيدة ، و التعثر مرة لا يعني التعثر بشكل دائم فلديك طريقان في الحياة :
مغادرتها كما أتيت إليها ، أم مغادرتها بفكرة جديدة و انتقادات كثيرة .
و كل عاطفة سلبية أو إيجابية لها فائدة و رسالة ، فالحزن يجعلك في حالة تكتشف أخطاءك و تراجع حساباتك و تفتح صفحات جديدة ، و القلق يجعلك في حالة ترقب و ملاحظة ، و الإحباط يجعلك تصر و تحاول من جديد ، أما الخوف فيحعلك تستعد لما هو قادم .
فحرنك المستمر علي ما هو غير موجود في حياتك و تتمناه هو عذاب أنت تفرضه على نفسك و روحك التي لا حول لها و لا قوة فيما امتلكت من أرزاق و فيما افتقدت من نعم .
كن سعيداً و مستمتعاً بما أعطاك الله في حياتك ، و تأكد أن الله يعطيك كل يوم رزقاً جديداً مختلفاً عما مضى ، فليطمئن قلبك و تسعد روحك .
أنت مرهق و لا يشعر بك أحداً ، إرهاقك مختلف ، أنت لست مريضاً ، ربما تمشي بين الناس بشكل طبيعي و تذهب للعمل هذا لأن الإرهاق الذي يؤرق نومك هو إرهاق غير مرئي ، إرهاق نفسي لا يزول بالراحة و الأجازات ، إرهاق يثقل نفسك و يجعل قلبك ينبض مؤلماً ، إرهاق يحتاج إلى إستراحة حقيقية ، استراحة نفسية ، قد لا تكون سعيداً الآن ، و ربما تعتقد أنك تشتاهد حياتك تتكرر أمامك ، ليس من الوارد أن تستسلم ، أنت لم تستسلم من قبل ، فلماذا تقوم بذلك الآن ؟
أجل ، لقد عانيت كثيراً لدرجه تجعلك لا داعٍ لأن تهزم الآن .
لا يوجد ما يقف حائلاً بينك و بين ما تريد ، لذا انهض و قم بما عليك فعله ، لا فائدة من التأجيل لقد نجحت كثيراً و عليك فقط أن تدرك ذلك ، أنا أؤمن بك ، أنا أثق بك عزيزي .
اعثر على نورك الداخلي و اجعله ينير العالم من حولك ، لا تقلل من قدر نفسك و لا تنسي كم أنت جميل ، الحلم أمنية تمناها قلبك لا تستخف بمشاعرك بل قدرها حق قدرها ، عرض نفسك لأعظم مخاوفك بعد هذا لن يكون للخوف عليك سلطان ، لا تسلب نفسك حق عيش اليوم بسبب ضياعك الأمس أو تطلعك للغد كن الشخص الذي يجعلك سعيداً .
