مقال

حقيقة الدنيا وحقيقة البشر…..

حقيقة الدنيا وحقيقة البشر…..

بقلم حماده صبري

 

فتحت عيني وجدتهم أمامي، يداعبونني في وداعه وحنان، إرتسمت علي وجوهم ابتسامه صافيه بريئه، أحببتها، ابتسامه تقول أنت منا، ونحن منك، أحببتهم فخافوا علي ودللوني، كواجب يؤدونه، او كأدوار تفرض عليه ذلك،

 

في مشهد من مسلسل آن ذاك، و بوجود من لهم الفضل علينا وهما الاب والام، اللذان تعبوا وسهروا من أجل توصيل رسالتهم للأمان، وعدت الشهور والسنوات، ولم يدم الحال طويلا،

 

وها قد أخذ الله أمانته، أخذ الحمايه والسند، وتلك الحنيه الربانيه، من ذلك البيت الذي قدخلي من أصحابه، والزمن يدور سريعا والدنيا أكذوبه والخلق يصدقونها، وكبرنا معا، وتبدلت الادوار، وتغيرت الملامح، وجأت الرياح لتظهر لناالحقائق،فقد سقطت الاقنعه، وتبدل الحب في لحظات،

 

الي فجوه فرقت رويدا رويدا شمل اخوه من أب وأم، من لحم ودم، لكن للأسف تحولت تلك الدماء إلي ماء، وتركوا تلك اللحوم لتتعرى أمام أعينهم، اغمضت عيونهم عنهم، فدفنوا رؤسهم في الرمال، كي لا يشاهدون مايحدث لهم، ولم تحن قلوبهم عليهم،

 

حتي بكلمه تظهر حتي معاني الاخوه أو حسن النوايا، فظهرت حقيقه كلا منهم، بدأت المصلحه تطغي علي الأصول، وصله الدم ،

لم أكن اعرف او أتصور، ان الدنيا لعبت دورها في التغير ،وان الاقدار أظهرت ماهو مخبأ في القلوب، التي أصبحت مظلمه كما الليل الدامس الذي لا صباح له

 

يقول البعض انها سنه الحياه، لكن الحقيقه تقول، انها نهايه المطاف، نهايه كيان اخوه الذي كتبت الدنيا نهايته ، بتفريقهم عن بعض الي ان سيطرت قسوة قلوبهم علي مسرح الاحداث المظلم، الذي تم إخراجه ذلك السيناريو ببراعه من اقرب الناس إليك،

 

الكل ينتظر اسقاطك إسقاط من……………! إسقاط تلك الأيدي التي قدمت لهم العطاء فضلتهم علي نفسها، للأسف من أجل ماذا……..؟

من أجمل متعه…………….؟ أم من أجل ماذا….؟

لست ادرى

نسوا ماتربوا عليه نسوا ماقرأناه سويا، في كتاب الله وسنن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

 

كل هذا تناسي وتلاشي في مهب الريح، تبدلت القوانين الإلهيه التي خلقها الله في القلوب، وتغيرت المشاعر، فستبدلت بقوانين الحياه، قانون الغابه الموحش، تقطعت من خلالها صلات الرحم، وفسالت من خلالها الدماء،

 

واخرجت من الافواه رائحه الكلمات النتنه، دون أن يدركوا ان كل شيء زائل، حتي هم زائلون، لاشئ سيبقي بعدهم، سيتركون ورائهم كل شي، ولا يأخذون معهم الا العمل الصالح والكلمه الطيبه،

لم أكن ادرى انها حقيقتهم، وحقيقه تلك الدنيا التي تفرق كل شئ،

 

عجبت علي عيون تفيض دموعا ساعه الفراق الاخير، وهي لا لم تشاهدنا علي الارض، فسالت دموعهم دون ندم علي مافعلوا ونحن تحت التراب

حاسبوا أنفسكم قبل أن يأتي الفراق الاخير، ليتم أخذكم الي وحده لايعلمها الا الله،

حاسبوا أنفسكم قبل انتهاء الوقت، وانتهاء اعماركم

 

إجتمعوا ولا تتفرقوا وكونوا عصبه، و أجمعوا لم الشمل وابتسموا لبعضكم البعض، وتذكروا انها الدنيا وهاهي حقيقتها.

لكم مني ارق تحياتيحقيقة الدنيا وحقيقة البشر.....

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى