مقال

اليوجا……

اليوجا……

كتب: د/ محمد فتحي درويش.

يتسائل العديد من الأشخاص خاصة ممن يمارسون رياضة اليوجا إذا كانت اليوجا تعود عليهم بالنفع فيما يخص صحة عظامهم ومفاصلهم أم أنها قد تضرهم نتيجة لحركات اليوجا المختلفة.
يقول الخبراء في الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام (AAOS) أن فوائد اليوجا الأساسية تفوق المخاطر الجسدية المحتملة ، طالما أن الشخص الشخص الذي يمارس اليوجا يتوخى الحذر ويؤدي وضعيات وحركات اليوجا باعتدال ، وفقًا لمستوى مرونته الفردية. فمع تمارين التمدد والاستعداد الجيد لممارسة اليوجا، ستقوم اليوجا بتهدئة وتقوية العضلات والمفاصل.

ومع انتشار فيروس كورونا يتجه العديد من الأشخاص إلى ممارسة الرياضة في المنزل بدلاً من الجيم وصالات الألعاب تطبيقًا لقواعد التباعد الاجتماعي، وفي هذه الحالات قد تكون اليوجا الحل والبديل الأمثل لممارسة الرياضة في المنزل.
تعمل اليوجا على إنشاء توازن قوي بين الصحة النفسية وصحة المفاصل والعضلات بغض النظر عن عمر الشخص الذي يمارس الرياضة أو مستوى خبرته.

على الرغم من كون اليوجا أحد الرياضات البسيطة التي تتطلب مجهود بدني منخفض وتقوم بزيادة المرونة وتقوية العضلات وتناغمها بالإضافة إلى زيادة الاسترخاء وزيادة التركيز، إلا أنها كغيرها من الرياضات تحتمل العديد من المخاطر. تشير إحصائيات النظام الوطني لمراقبة الإصابات الإلكترونية (NEISS) ، في عام 2019 ، أن أقسام الطوارئ ومكاتب الأطباء والعيادات قد عالجت حوالي 34971 مريضًا قد أصيبوا أثناء ممارسة اليوجا.
فممارسة اليوجا قد تفاقم متلازمة النفق الرسغي ، وتزيد من عدم استقرار المفاصل ، وتساهم في حدوث الإجهاد والالتواء والتهاب الأوتار. وفي بعض الأحيان تساعم اليوجا في حدوث تلف العضلات بالإضافة إلى الشد العضلي و إجهاد وشد الرقبة والكتفين والعمود الفقري والساقين والركبتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى