خواطر وأشعار

ظلمة يسكنها نور……

ظلمة يسكنها نور……

فتحى موافى الجويلى..

 

ليست الأعالى تخيف بل الاعماق هى ما تريب

تحدق العين فى الهاوية فتمتد يدى

نحو الخلى فتغوص بالفضا فتقبض

الثراء والسراب

هناك إرادة تشدنى للحياة

وقيود تجذبنى للبقاء

خطر يحدق بى فهل أنا أحيا بين

الناس ك ضرير

هناك ظلمة أتلفع بها والجأ إليها ‏

وقت الشرود أخافه وأترقبه

أنه المجهول

فلن يخدعنى أبدآ ولن أقف منه

موقف الحذر كما الناس يخدعون

فلن أغفل الحذر سأعتنى إلى إيصالى

إلى ما هو مقدر ومقدور

فصبرآ أيها القلب الهرم لن تفلح

بنقمة وتنعم بها كأنها نعمة

فلا تداري مغرورآ ولا تكن به فخورآ

فالغرور هو السقوط بالنائبات

والعزة جرحها ذل وإنكسار

وطمس للكبرياء

فالحائر يشك بإعماقه وفى قيمتة

وهو جاهل للتواضع متسول الثناء

ليبقي موجود

فتبآ للتعالى قبل الغرور

فأوفرنا عقلآ من بلغ الحكمة

وأشادت بحسن تصرفة

المواقف والأفعال بلا شكوك

أتسأل متشككآ أين يكمن الشر

فهل بالغت بوصفه نار تحترق

وتشتد وتغيظ وتفور

هل طنين الأفعى باجراسها

شعور ..أم إعلان إن الشر قادم بلا خوف..

كل يوم يولد عظيم مما نرآه من شرور

تلك هى الحياة وبداخلها يعيش الجميع..

فهناك غابات غضة رطبة

لم يمسسها إلى الأن شرآ أو سوء..

سأحلق بعيدآ بالآفاق وسأمر على الدهور

لأرى نورآ جديدآ لم يدنسه بشر بشرآ أو بسوء

وربما عندها سأخشى على نفسى

من التعالى والغرور

لأنى سأختلف عنكم جسدآ وروح

إن أعمق ساعاتى صمتآ هى مع نفسى

واحلامى تحاك عقلى

وروحى لا صوت لها سوى السكون

فيتصاعد الدم إلى رآسى

وهى تردد وتصرخ بوضوح

أفق أيها المسكون بلا ذهول

أنت ما زالت على الأرض

وليس بالملكوت فأنتفضت

بلهجة بائس وليس ميئؤس

أنا حى وعلى الأرض موجود..

فتحى موافى الجويلى..

١٧/١٠/٢٠٢١

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى