خواطر وأشعار

دعني أرحل ……

دعني أرحل ……

.بقلم حماده صبري

 

أطلق عناني للسماء كي يلامس قلبي نجومها، فقد أكتفيت بوحدتي بجوارك، وأطلق قيود أسري فها قد آن الوقت لتطلق حريتي فلا تقسوا علي من جديد لبقائي معك

دعني أستنشق أنفاسي التي كادت يتوقف زفيرها لاموت، دع تلك الإبتسامه تخرج لنور الحياه وعبيرها، دعني تنادي كلماتي لذلك المجهول

 

ليستشعرها غيرك ليضمني وليحنوا علي في خشوع، فاضت مشاعري معك، فتهالكت فأنت لم تلقي لها بالا، كن كما أنت ولا تتغير فقد سيطر الفتور علي علاقه توهمت يوما بقاؤها، لم تستشعر فيها سنوات انقضي فيها شبابي وشبت فيها قبل معادها،

 

ليتني لم اعرفك، فقد تخيلت فيك ذاتي، تخيلت فيك نفسي التي ذنبها انها احبتك ، ليتني لم احبك فقد ذبلت فيك ورودي، وجفت فتلاشي عبيرها

فتلاشت من بيننا أحرف كتبناها سويا فوق شجره الصفصاف، وتلاشت من بين سطورها، تلك المشاعر التي خذلتني فيها

 

و تلك الوعود، التي ظلت طويلا ولم تتحقق، التي لم تصدق فيها بوعودك لي، بحتوائك لي، طفئت أنوار الحياه من أمام عيني، وظلل ذلك السواد عليها، لم أعد أعرف من انت………….؟ انت ذلك المخلوق الذي خدعني فيك قلبي، أنت ذلك الوهم الذي استنزف مني طاقتي، قوتي،

 

فقد مضي العمر من دوني دون أن أردى، ومضت سنواتها فصرت لي كالغريب، تنازعني أياك روحي

كفي بك قسوه ودعني اعيش، دعني اتنفس الصعداء من جديد، دعني لاتذكرك بتلك القصائد التي كتبها لك ، ولأذكرك اياها دعني لعل ذكريات عمرك ترجعك، لتبصر حقيقه الأمر،

 

فسرنا لن يعرف العشاق عنه شيئا، فها قد تم تكفينه كي لايستصغرك أحدا غيري، لتكمل تلك الرحله التي لم يأن الأوان لها أن تبدأ، فغدا ينبشون مذكرات السنين لتظهر حقيقتك فيها ومدي قسوتك علي

 

سيكتشون من الضحيه ومن المذنب سأكتفي بوحدتي عنك، سأكتفي بوحدتي عن دنياك، عن فجر لم يسعفه الخروج عن بزوغ طال إنتظاره

فدعني ارحل، فقسوتك قد طالت ولن تتغير، فها قد اتي بيننا مفترق الطرق، وأتت نهايه قصتي معك فدعني ارحلٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى