مقال

نفحات إيمانية ومع أبان بن سعيد “جزء 3”

نفحات إيمانية ومع أبان بن سعيد “جزء 3”

بقلم / محمـــــد الدكــــرورى

 

ونكمل الجزء الثالث مع أبان بن سعيد، ثم قدم أبان على أبي بكر الصديق وسار إلى الشام وأستشهد يوم أجنادين فى السنة الثالثه عشر من الهجره، وقيل أنه مات سنة سبعه وعشرين من الهجره، في خلافة عثمان بن عفان، وكان أبوه يكنى أبا أحيحة بولد له اسمه أحيحة، قتل يوم الفجار، والعاصي قتل ببدر كافرا، وقد قتله علي وعبيده وقتل بِبدر أيضا كافرا، وقد قتله الزبير بن العوام، وقد أسلم خمسة بنين وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بن سعيد، فجاء العقب منه حسب، ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن أمية وقد استعمله معاوية بن أبى سفيان على المدينة، وهو والد عمرو الأشدق.

 

الذي قتله عبد الملك بن مروان، وقد كان لأبيه سعيد بن العاص ثمانية بنين ذكور منهم ثلاثة ماتوا على الكفر، وهم أحيحة، وبه كان يكنى سعيد بن العاص بن أمية، وقتل أحيحة بن سعيد يوم الفجار، والعاص وعبيدة ابنا سعيد بن العاص قُتلا جميعا ببدر كافرين، حيث كان الذى قتل العاص هو الإمام علي كرم الله وجهه، والذى قتل عبيدة هو الزبير بن العوام، وكان من بين أولاده خمسة أدركوا الإسلام، وصحبوا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم وهم خالد وعمرو وسعيد وأبان والحكم بنو سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، إلا أن الحكَم منهم غيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فسمّاه عبد الله، وكان لا عقب لواحد منهم إلا العاص بن سعيد.

 

فإن عقب سعيد بن العاص أبي أحيحة، وكلهم منه، ومن ولده سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، والد عمر بن سعيد الأشدق، وقيل أن أمه هى السيده هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وقيل، أن صفية بنت المغيرة هى عمة خالد بن الوليد بن المغيرة، ويجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف، وعن الزهري أن عبد الله بن سعيد بن العاص أخبره أنه سمع أبا هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد، فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها، وإن حزم خيلهم ليف فقال أبان اقسم لنا يا رسول الله.

 

فقال أبو هريرة، فقلت لا تقسم لهم يا رسول الله، فقال أبان وأنت بها يا وبر تحدّر من رأس ضال، فقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم “اجلس يا أبان” ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن عبد الله بن عمرو بن سعيد بن العاص، قال كان خالد بن سعيد وعمرو بن سعيد قد أسلما وهاجرا إلى أرض الحبشة، وأقام غيرهما من ولد أبي أحيحه سعيد بن العاص بن أمية على ما هم عليه ولم يُسلموا، حتى كان نفير بدر، فلم يتخلف منهم أحد وخرجوا جميعا في النفير إلى بدر، وقد أفلت أبان بن سعيد، فجعل خالد وعمرو يكتبان إلى أبان بن سعيد ويقولان، نذكرك الله أن تموت على ما مات عليه أبوك، وعلى ما قُتل عليه أخواك، فيغضب من ذلك.

 

ويقول لا أفارق دين آبائي أبدا، وكان أبو أحيحه قد مات بماله بالظربيه نحو الطائف وهو كافر، فأنشأ أبان بن سعيد يقول ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد لما يفترى في الدين عمرو وخالد، أَطاعا بنا أمر النساء فأصبحنا يعينان من أعدائنا، من نكابد فأجابه خالد بن سعيد، أخي ما أخي لا شاتم أنا عِرضه ولا هو عن سوء المقالة مقصر يقول إذا اشتدت عليه أموره ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر فدع عنك ميتا، قد مضى لسبيله وأقبِل على الحي الذي هوأفقر، قال فأقام أبان بن سعيد على ما كان عليه بمكةَ على دين الشرك، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديبيه وبعث عثمان بن عفان إلى أهل مكة، فتلقاه أبان بن سعيد فأجاره حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى