حوار

الطب النفسى وعلاقتة بجرائم القتل ..

الطب النفسى وعلاقتة بجرائم القتل ..

 

حوار/ مصطفى حشاد

 

مشاعر من الحزن والأسى انتابت رواد مواقع التواصل الإجتماعى خلال الفترة القليلة الماضية وبالأخص بعد مذبحة الإسماعيلية والتى أصبحت حديث للجميع تشغل وتهم الرأى العام بشكل كبير جدا .

 

كان لنا حوار صحفى مميز مع الأستاذ هانى عامر الأخصائى الإكلينيكى فى إحد مستشفيات الطب النفسى المعروفة، وعن الحديث معه بشأن تلك الحوادث أو ما يشابهها قال إن الطب النفسى شبيه الطب الجنائى فى الكثير من القضايا التى تحدث ويتم تحليلها بالشكل المتقارب، حيث يكون هناك عده أنواع للجرائم منها أن يكون هناك دافع للقتل أو الإنتقام، وأيضا من الوارد جدا عدم وجود أى دافع .

 

ثالثا أن يكون هناك اضطراب نفسى بسبب تعاكى المخدارات بكافة أنواعها لأن كثرة تعاطيها تؤدى إلى اضطرابات ذهانية (عقلية) نتيجة لأخذ تلك الأنواع من المخدرات لفترة طويلة

أو اضطراب الفصام خاصة الهلاوس السمعية الأمرة Command auditor

حيث تعمل على سمع الشخص لكلام ما ويبدا فى تردد العقل له ويسيطر عليه .

 

كما من الممكن أيضا أن يكون تلك الشخص يقوم بتقليد شخصية ما تسيطر عليه وهذه فى واقعة الإسماعيلية وبعض الحوادث بعيده كل البعد، وذلك نتيجة تصريح الجانى أن القتل كان بدافع الإنتقام أو الأخذ بالثأر.

فيما أضاف استاذ عامر الأخصائى النفسى، على رد المتسائلين بخصوص ثبات انفعال أهل المجنى عليه كان غير المتوقع قال من الممكن أن يكون ذلك نتيجة لثقافة المجتمع لأهل الصعيد والعادت والتقاليد التى تربوا عليها .

 

فيما أعرب الأخصائى النفسى، أنه ضد آخذ السبق الصحفى بحضور الأطفال وسردها أمامهم بهذا الشكل؛ لأن الطفل فى هذا السن له احتمالين أولا من الممكن أن يصاب الطفل بمرض الخوف الزائد وهذه مشكلة نفسية كبيرة.

ثانيا أن ينشأ الطفل على روح الإنتقام والعنف الزائد فيما بعد.

 

وأوضح هانى عامر الأخصائى النفسى، أن سرد القصص على مواقع التواصل الإجتماعى مؤذى جدا للجمهور العام ولأهل وأقارب المجنى عليه ويبقى خالدا فى الذاكرة، ولابد من وجود دور أكثر على اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعى أكثر من هذا الشكل والحد منها.

 

كما ينصح الأخصائى النفسى مرضى الفصام وخاصة الذى لديهم أذى للأقارب أو الغير الححز داخل المستشفيات النفسية المعترف بها أو التردد على الطبيب ومتابعة الحالة بسكل مستمر قبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى