مقال

ميتا والعالم الحقيقي ….

ميتا والعالم الحقيقي ….

 

بقلم : مها السبع

 

لاشك أصبحنا في عصر التكنولوجيا الحديثة و المبهرة والسريعة من آن لآخر من خلال إستخدام منصات التواصل الإجتماعي وغيرها

التي يعتبرها المستخدمون وأبطال السوشيال ميديا شيئ عظيم للغاية

هذا كان بالأمس

واليوم جاء لنا به مارك مؤسس فيس بوك بتطور وفكر جديد لمستخدمين فيس بوك والذي أبهر العالم لهذا الفكر الذي يجري عليه الآن تنفيذا لما خطط بفكره يجعل من خلال الفيس بوك عالم إفتراضي آخر يسمى ميتا فيرس والأخطر أنه صرح أن من يموت بالميتا يموت فعلا بالواقع بالإضافة من خلاله يخترق الحواجز دونا إستئذان يذهب بالإنسان كيفما شاء بأماكن متفق عليها من قبل أصدقائه من وحي الخيال وهذا يستخدم من خلال نظارة خاصة بها قرون إستشعار ومن خلالها قد يشعر مستخدم فيس بوك خلال لقائه مع صديقه في مكان معين متفق عليه من وحي الخيال وهما في أماكنهم بالبيت أو لقاء العائلة في حدائق وأماكن آثارية حول العالم

ولكم ما تتخيلوا عندما يتم تحقيق الخيال من هنا قد أفسد الواقع نعم في داخل كلا منا كم من الأماني وعالم الخيال ولها جمالها عندما تتحقق وجمالها عندما لا تتحقق لماذا ؟

لأن من صفة الحلم الخيال ومن صفة الخيال الإشتياق بتحقيق الأشياء

ومن هنا قد أفسد مارك لنا جمال الخيال لإنه أصبح متاح لدى كلا منا دونا تفكير دونا تعب دونا وعي وتسابق الأحداث وفقد القدرة للتفكير ويصبح عالم الخيال ميتا فيرس مضاد مع العالم الحقيقي بل بمقارنة دائمة معا

بالإضافة إلي إزدياد التفرقة والتباعد الإجتماعي مابين الأسر وبعضها مابين الأفراد من تأثيرات التوهج التكنولوجي الذي فرض علينا وهذا من أهم عيوبه

أما من مميزاته آيضا لقاء الأقارب والمغتربين عن بلادهم معا خلال المقابلة الخيالية وهم في أماكنهم الحقيقية وفي بلادهم المتباعدة عن بعضهم البعض

آيضا في سرعة إجراء العمليات ونقل الأعضاء من شخص لآخر وكلا منهما في دولة أخرى

وفي إجتماعات العمل خلال فيروس كورونا المستجد وهذا التباعد

قد ذكرنا قليلا من المميزات وعيوب ميتا والعالم الإفتراضي وكلما تواجدنا داخل الحدث كلما وضح وظهر أكثر من المميزات والعيوب

ومن المتعارف عليه الإنسان محب ويميل دائما لكل جديد غريب مجهول ويجعله في حالة إشتياق ولهفه وفرح

 

ولكن نلقي سؤالنا

هل جلسنا مع أنفسنا وتدبرنا جيدا

إلي أين يأخذنا هذا العالم الإفتراضي الجديد

هل سنصبح دوميه تتحرك بيد فكر خطير دخيل علي مجتمعنا

هل هي ثورة التكنولوجيا للقضاء علي الإنسان خصوصا إنه صرح بأن يموت في العالم الإفتراصي فعلا قد يموت بالحقيقة

وأنا أقول وإن لم يوجد موت قد مات فكر ونشاط ووجود الإنسان بطبيعته البشرية

 

حقا إنها لغة العالم الجديد تحت عنوان التقدم التكنولوجي بمسمى جديد

بمعادلة

 

ميتا خيال +عالم حقيقي = هلاك البشريه

إلا من عقل وتدبر وإستعد لهذا العالم الجديد خاطف الإنسان من حقيقته البشريه

إنتبهوا ياسادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى