مقال

ليس كل الذكور رجال.

ليس كل الذكور رجال.

 

بقلم/السيد شحاتة

 

الرجولة ليست مجرد إسم تحملة فهي ليست متمثلة في فحولة الجسد وتربية الشوارب وبروز العضلات

 

ولكنها أقوال وأفعال فالذكور في زماننا كثيرون والرجال نادرون فليس كل ذكر برجل وليس كل رجل بذكر

 

فالرجولة ياسادة ليست متوقفة علي الرجال وليست حكرا عليهم فهناك الكثير من النساء من هم أصحاب مواقف ومبادئ واضحة بل من الممكن أن نصفهم بأن الواحدة منهم بمائة رجل

 

فالرجولة تعني قوة التحمل والرعاية والمسؤولية والاحترام والتضحية سواء بالمال أو بالنفس مع صدق في العهد والثبات على الحق

 

أما الآن فنحن نعيش في زمن ذكور في لباس رجال يستخدمون كل رخيص وغالي لتحقيق مآربهم يستغلون نقاط ضعفك للوصول لأهدافهم يتلونون وفقا للمواقف والفرص المتاحة

 

نفتقد الرجولة الحقيقية التي تتحمل مسؤولية الأقوال والتصرفات مسؤولية كلمة الشرف التي هي أحسن من الف عقد وعقد نفتقد رجولة القيم والنخوة والمروءة

 

فما من شك أن هناك فرقا شاسعا بين الذكورة والرجولة فليس كل ذكر برجل فالرجولة صفات ومعاني لاتتوافر في الكثير من بني البشر بعكس الذكورة فهي تتوافر في الجنس البشري وغيرة

 

والقرآن الكريم ذكر بل وضع الرجولة في مسارها الصحيح وسياقها الطبيعي وهي الصدق مع الله وجاء ذكر الرجال في آيات كثيرة ومواقف خالدة

فقال تعالي (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)

وفي موضع آخر (رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)

 

وأيضا (وجاء رجل من أقصي المدينة يسعي)

وأيضا (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه)

هذه بعض المواضيع التي ذكرت فيها كلمة الرجولة بمعناها الحقيقي الذي تحدثنا عنه بينما نجد أن كلمة الذكر ذكرت في مواضيع أخري لبيان الحقوق دون التطرق الي المعني الحقيقي للرجال (للذكر مثل حظ الانثيين)

 

أما مانراه في عصرنا الحالي من اختلاط بين المعنيين فنري شبابا وللاسف لا يفهم معني الرجولة من لباس ضيق ومقطع بل والتشبه بالنساء لاتستطيع أن تفرق هل هو ذكر ام انثى وكذلك تشبه بعض النساء بالذكور علي غير طبيعتهم التي خلقها الله عليهم

 

افيقوا ايها الناس ولابد وان نعلم أن الرجولة هي نتاج عمل المرأة أما كانت أم زوجه

فالرجال صنيعة أيديهم منذ أن كان طفلا يحبو

 

فالرجال في زماننا هي كائنات ذكورية تفتقد إلي كل المعاني الجميلة التي يتحلي بها النبلاء من العظماء فأين نحن مما نراه اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى