خواطر وأشعار

أنا .. أنت….

أنا .. أنت….

بقلم محمد عزت السخاوي

لا تتعجب عندما أحدثك بأنني صرت اعلم ما يدور بفكرك !

لا تتعجب إن قلت لك انني صرت افهمك من صمتك !

لا تتعجب إن قلت لك انك تسكن بداخلي ، نبضك نبضي ، أنفاسك أنفاسي ، أتدري عندما قلت لك أن أنفاسك هي أكسجيني ، هي من تمنح لي الحياة !

أعلم الآن ما تعانيه وعجزك عن الإجابة عن تساؤلات عديدة في رأسك ، أو تدري لماذا لأنها طبيعتك ، فأنت بطبعك كتوم ، تتظاهر أمام الجميع بقوتك وأنت في الحقيقة أضعف ما يمكن ، ولهذا ترفض أن تفصح عن إحساسك حتى لا يعلمه الآخرون لكي لا يستغلون نقطة ضعفك ، “بخير والحمد لله” جملة لا تفارق شفتيك ومعها اختلاق آلاف الأسباب لإثبات ذلك ولكن كما قلت لك سابقا انت تتصارع مع أفكار لا نهائية بداخل رأسك …

دعني احادثك بحديث تهرب منه ، أو تدري ما هو حديث قلبك ، قلبك الذي يملك من الحب ما لا يتخيله أحد ، تعطي الجميع الحب على مختلف أشكاله وصوره ، تهتم وتجامل و تأخذ بيد الجميع دون إنتظار كلمة شكر من أحد ، ووسط كل هذا كم أدري ما تحتاجه ولكن عزة نفسك تمنعك من البوح به ..

أتريد المزيد .. تعالى معي نبحر سويا في ما يدور بخلدك

تتوهم أنك وصلت إلى النضج بما يكفي و تتوهم أنك وصلت لحد الثمالة من كل شيء ، كم تتوهم أنه لا يوجد شيء أو فعل يثير اهتمامك ، حتى موسيقاك التي كانت تثير الشجون صارت وكأنها مجرد ” كلاكس سيارة ” ، تشعر و كأنك فوق قمة جبل تلتمس نسمة تعيدك للحياة …

أو تدري كلانا يفتقد للطمأنينة ، للإحساس بالأمان ، كلانا يفتقد صوت محبوبه ، كلانا يصحو من نومه مفزوعا يبحث عن من يحتويه ، عن امانه ..

أعرف أنك تعرفني و أنني أخطر على بالك الآن .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى