مقال

أزمة سلاسل الإمدادات وارتفاع الأسعار ..

أزمة سلاسل الإمدادات وارتفاع الأسعار ..

بقلم أزهار عبد الكريم

بعد أزمة كورونا أصبح معدلات الإنتاج عاليه جداً بسبب زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية ولكن تواجهنا مشكلة وهى حركة الشحن وذلك بسبب أزمة التوريد والإمداد وهى سلاسل الإمدادات لأنها الوسيلة أو الطريقة التى تتحرك بها البضائع من مكان إلى مكان آخر فى العالم مثل السفن والطائرات والسيارات التى تنقل البضائع وهؤلاء يطلق عليهم الخدمات اللوجستية وهى جزء من سلاسل الإمدادات والتى تكون الأفضل لتوصيل السلع والمنتجات فى أسرع وقت وبأقل سعر وأفضل كفائة .فالخدمة اللوجستية التى تحقق هذه المعادلة سوف تكون هى المناسبة لنقل السلع والمنتجات …

ولكن هناك مشاكل تواجه حركة الشحن .لان كثير من الموانى الكبري فى العالم تعرضت إلى عملية اغلاقات متكررة بسبب الإجراءات الاحترازية من فيرس كورونا لمدة عدة أيام كامله مما أدى إلى إرباك حركة السير للسفن إلتى تخرج من الموانى وحتى التى تنتظر فى الموانى.

ومع هذا الارتباك ومع زيادة الطلب على المنتجات يكون الطلب على سفن الشحن أكثر من المعروض وبالتالي يكون هناك نقص فى الحاويات مما يودي إلى زيادة الأسعار ..

وأيضاً بعض شركات الشحن الكبرى الدولية بدأت فى تطوير اساطيلها بحيث تكون أكثر مراعاة للمعاير البيئية الأمر الذى وضع مزيد من القيود على هذه الأساطيل التقليدية وعملية الاحلال والتبديل أدت إلى نقص المعروض فى الحاويات والسفن التى تحمل البضائع وبالتالي أدى إلى ارتفاع الأسعار .

وأيضاً هناك اعتبارات أخرى وهى السيارات التى تنقل البضائع من السفن والحاويات إلى الأسواق والمحلات ومع نقص عدد السائقين التى تقوم بعمليه النقل

وبكده اصبحت كل الطلبيات تصل إلى المواني بعدد كبير جداً والحاويات العملاقة التى ستقوم بنقلها هى نفس العدد القديم فانتيحة كانت أن البضائع تصل إلى الميناء وتنتظر دورها فى وجود السفن والحاويات الفارغة التي تحمل عليها هذه السفن للمرور داخل القناة أو الممر وطبعاً كل ده أدى إلى حدوث زحام و تكدث داخل معظم موانى شرق آسيا والبضائع تراكمت على بعض فى الموانى والسفن المحمله بالبضائع وضيق مساحة الممر للميناء حتى تخرج الحاويات التى تحمل السفن إلى البحر الواسع مرة أخري ..

الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد ايام إنتظار الحاويات الفارغه حتى يتم التى توصل البضاعة إلى المستهلك وبسبب الاختناق وزيادة الطلب على حاويات الشحن زادة تكلفة شحن الحاوية الواحدة إلى عشرة أضعاف سعر الشحن وقت كورونا وطبعاً هذه الزيادة سوف تضاف إلى المنتجات التى تصل وأكيد المشترى طبعاً هو من سيتحمل هذه الزيادة ..ومع وجود مشكلة نقص العمالة والسواقين فى الميناء أدى هو الآخر إلى حدوث تأخير يعقبه تأخير مما يزيد من المشكلة وهذا يؤدى إلى نقص فى السلع الأساسية وانكماش فى حركة التجارة يعنى ضرائب أقل يعنى دخل أقل يصل لحالة الركود وبعدها ارتفاع فى التضخم على مستويات قياسية وهذا يؤدى إلى إرتفاع الأسعار لأضعاف الأضعاف وتؤدى بدورها إلى انخفاض القوة الشرائية للعمله المحلية وكل هذا يؤدي إلى حدوث غضب داخلي وحدوث مظاهرات وعدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية ومن الممكن أن يصل الأمر فى أسواء الأحوال إلى حدوث إنهيار أنظمة دول .فهذا يتوقف على معالجة كل دولة لهذه المشكلة والقرارات الحاسمة التى سوف تقوم باتخاذها لحل هذه الأزمة …..

 

دمتم بألف خير وسعادة

تحياتي لكم جميعاً

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى