القصة والأدب

شقاء للأبد….

شقاء للأبد….
بقلم / أية نبيل
استيقظ يوميًا من أجل حياة أفضل للبدء، وبطارية طاقتي مشحونة بكاملها، فيرتب عقلي المهام، واتهيئ نفسيًا؛ لمعاكسات طبيعية الحدوث؛ لتعكير متوقع لإيجابية اليوم اللطيف، وإذا به يسير اليوم كما اخطط له مُنذ البداية، وطاقتي تتدرج في النقصان، والعمل يسير ليس بأفضل حال، وإنما اجابيتي هي ما يجعل الشقاء أهون، ويمر نصف اليوم الصباحي بدون أدراكِ الكامل للشقاء الذي أمر به، ولبطارية طاقتي، ولإيجابيتي، ويبدأ صوت الحياة بداخلي يُحدثني أتستحقين ما أنتِ فيه الآن؟ أنتِ تحتاجين للراحة إنكِ مرهقة للغاية التي مثلك لها المتعة، وليس الشقاء، ويبدأ صوت الشقاء بداخلي للرد على الحياة بأنه يعلم الكثير عن المستقبل من تجاربه، وأنه علم علمًا كافيًا إني أستحق السعادة والراحة، ولكن لكل شيٍء مقابل، ومقابل الراحة شقاء طعمه لا ينسي، وأكمل يومي وأنا بداخلي حرب، وشعور قوي للبكاء والصراخ؛ لأعبر عن ما بداخلي، وأنا لا أعلمه في الحقيقة، وطاقتي بدأت في النفاذ، والأصوات بداخلي تكمل نقاشها بمنتهى العدالة، وأنا أفقد إصراري وعزيمتي، حتى يبدأ عقلي بتحديد ما أتم إنجازه من مهام، ويرتب لي خريطة اليوم، وأدرك أنه تم إستهلاك طاقتي، وتم إنجاز الكتير، ومعي ما يكفي من طاقة؛ لإنهى يومي، وتهدأ الأصوات إحترامًا لتدخل عقلي ومنطقيته للأمور، وأكمل الثلث الأخير من يومي بطاقة قليلة، وإحساس بشقاء مبذول في مكانه الصحيح، وفي طريقي للعودة تتحدث إيجابيتي بكل فخر عن مدى صعوبة يوم يتكرر كل يومٍ، وتتحدث طاقتي بأنه تم شحنها من صوت الشقاء حين قال: إن الشقاء دائم والراحة مؤقتة، وتضع الحياة بداخلي بذرة أمل جديده؛ لأبدء بها يومي الجديد، وهنا أكون وصلت لوجهتي، فيُعطي عقلي قرارًا لكل الأعضاء بالسكوت التام، والتجهيز لمرحلة الشحن لحياة أفضل، ويبدأ عمله في شقاءٍ للأبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى