محافظات

ندوة بإعلام بورسعيد للتوعية بأهمية ” محو الأمية للحد من الزيادة السكانية ” 

ندوة بإعلام بورسعيد للتوعية بأهمية ” محو الأمية للحد من الزيادة السكانية ”

 

كتب : نيڤين بصلة

 

تعتبر قضية الأمية من القضايا الهامة التى لا يمكن تجاهلها داخل المجتمع لما لها من تأثير سلبى على تنمية الفرد و المجتمع ، وفى هذا الاطار عقد مركز اعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة بعنوان ( أهمية محو الامية للحد من الزيادة السكانية ) وذلك ضمن فعاليات حملة ” سعادتك وصحتك فى تنظيم اسرتك ” استضاف فيها الأستاذ بسام زايدة مدير فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكانى بالمركز وعدد كبير من طلاب المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببورسعيد .

 

افتتح اللقاء الأستاذ عصام صالح مؤكداً على الدور الكبير الذى يقوم به فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار ببورسعيد وخاصة فى المناطق التى ترتفع فيها نسب الأمية كالضواحى والزهور والجنوب وذلك لأن محافظة بورسعيد تعتبر من المحافظات الجاذبة للسكان .

و تحدث الأستاذ بسام زايدة موضحا مفهوم الأمية والمفاهيم ذات الصلة مثل تعليم الكبار وتعريف الأمى ومراحل تطور محو الأمية من محو الأمية الأبجدية الى محو الأمية الحضارية بالاضافة الى حجم مشكلة الأمية فى مصر و استعرض الجهود المبذولة عبر فترات مختلفة للقضاء على المشكلة وبالتالى الأثر المتوقع على جهود التنمية داخل مصر خاصة التنمية الاقتصادية.

كما ذكر آثار اقتصاديات محو الأمية بهدف التعرف على أثر تعليم الأمى على تنمية الموارد البشرية وذلك من خلال الآثار الاقتصادية متمثلة فى أثر تعليم الأمى على زيادة الإنتاجية وتحقيق التقدم الإقتصادى وخفض معدلات الفقر و الآثار الأخرى الناتجة عن تعليم الأمى والمتمثلة فى الأثر على البيئة والصحة العامة والأثر على خفض معدلات الزيادة السكانية والأثر على زيادة المشاركة السياسية والديمقراطية.

و أكد على أن الأمية خطر لا بد من تضافر الجهود لمواجهتها فهي من أهم أسباب الزيادة السكانية وأن الأمية بين النساء خاصة تعد من الأسباب الجوهرية للمشكلة فارتفاع معدلات الأمية بين النساء يؤدي إلى الزواج المبكر للإناث في مصر وبالتالي الإنجاب المبكر ولابد من رفع سن زواج الفتاة فى مصر إلى سن العشرين لكى تحصل الفتاة على حقها الطبيعي في التعليم ومن ثم تتمكن من الحصول على عمل مناسب وفي نفس الوقت تكون في سن مناسبة للإنجاب و تنخفض معدلات الانجاب الكلية بشكل طبيعي نتيجة المشاركة الفاعلة للمرأة في سوق العمل وارتفاع دخلها من هذا العمل وستبحث هي عن الوسيلة لتنظيم الانجاب حتى تستطيع أن تسهم في عملها بشكل فعال لأن ذلك هو من أهم وأبرز التحديات التي تواجه المشكلة السكانية .

و أضاف الأستاذ بسام زايدة أن الهيئة العامة لتعليم الكبار نجحت في توقيع بروتوكول مع كثير من الجامعات و منها جامعة بورسعيد و المعاهد العليا لإلزام الطالب بمحو أمية فردين سنوياً طوال فترة دراسته على مدار الأربع سنوات حتى يستطيع الحصول على شهادته الجامعية و أن هذه الخطوة سوف تساهم بشكل كبير في زيادة معدلات محو الأمية في المجتمع و أن هناك حوافز مالية و عينية مقدمة من هيئة تعليم الكبار لتشجيع الشباب على محو أمية أكبر عدد من الأميين.

وفي نهاية اللقاء أوصت الندوة بضرورة العمل على زيادة وعي المجتمع من خلال تكثيف البرامج و الحملات الإعلامية المختلفة وأن تتضافر كل الجهود التنفيذية و المجتمع المدني لمعالجة قضايا الأمية والفقر وإيجاد فرص عمل للمرأة وتغيير الثقافة تجاه الإنجاب لخطورة المشكلة السكانية التي نعلم جميعاً أن لها آثاراً سلبية كبيرة جداً خاصة أننا في بلد مواردها محدودة ويسعى للتنمية وتحسين جودة حياة المواطنين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى