القصة والأدب

هند والتقاليد…

هند والتقاليد…

قصه للاديبه/ فاتن الانصارى

 

تزوجت هند وهى صغيره كعادات الصعيد وكانوا الاهل سعداء لذلك الامر ولانهم فى وجهة نظرهم ان هذا ستر لعار ابنتهم والتخلص من الخوف عليها والتوتر الدائم لهم بسبب الخوف من ان يكون شخص سيئ يتعدى حدوده ويضحك عليها ويتلاعب بمشاعرها فالوسيله بالنسبه لهم لالغاء الشكوك فى ذلك الامر هو الزواج

وفى بداية اول يوم زواج عامل الزوج زوجته بعنف شديد وضرب واهانه بدون اسباب حتى تعتاد على ان تهابه دائما فى وجهة نظره ويقال من اقاربه رجل واقوى من السبع مع زوجته وسبع الرجال

احتفظ الزوج بالقب الذى كان يتمناه وكان فرحا جدا به ولكن كانت الزوجه تكره اليوم التى كانت فى بيته وكانت فيه زوجته وكانت تتمنى ان يتغير. ولكن اين تذهب المسكينه من العادات والتقاليد؟

كان الزوج يتلذذ بكل اساليبه المهينه معها التى كانت تمنحه لقب سبع الرجال وغير ذلك من الالقاب

فتسبب ذلك بالكره الشديد من جانب زوجته حتى فكرت ان تطلب منه الطلاق فتحدثت مع الاهل ولكن رفضوا بشده فالعادات فى الصعيد تمنع الطلاق حتى لا يتمكن اى شخص بمعايرتهم بأنها زوجه فاشله غير قادره على الاستقرار والنجاح ولان العادات ترفض الطلاق حتى لا تكون المرأه فى مطمع من الرجال وتنظر لها نظرة الطمع وبعد رفض الاهل طلاق هند فجلس الشيطان معها وهى شارده كيف تتمكن من الهروب من هذه العيشه المريره ففكرت فوجدت حل سريع حتى تتمكن من ان تستعيد نفسها مجددا. وبدأت الفكره عندما كان الزوج يريد كوب من الشاى الساخن فوضعت له سم قاتل واعطته له حتى يشربه وهى تبتسم منتظره لحظة الانتقام ولكنه كان قاسى فى التعامل ويريد دائم ان يذكر نفسه بالقب دائما وهو سبع الرجال ففكر كيف يشعر بأنه الاقوى والمسيطر . فقلب الشاى على وجه زوجته بحجة انه بارد واطعمها تفل الشاى المشبع بالسم القاتل رغم عنها و الذى لا يدرك ان بداخله سم قاتل فماتت بغباء فكرتها فى الحال وحكم على الزوج الملقب من اهله بسبع الرجال بالاعدام شنقا لشروعه فى القتل وذلك.

لغباء فكرته وفكرتها . ولسوء عادات وتقاليد التى اودت بحياته وحياتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى