مقال

الأعمى هو من فقد حاسة الإبصار ولم ينعم برؤية ما أبدع الله من خلق.

بقلم ناهد البطيحى

 

الأعمى هو من فقد حاسة الإبصار ولم ينعم برؤية ما أبدع الله من خلق.

قد يعتبر البعض هذا ابتلاءا من الله تعالى حيث أنه قد حٌرِم من رؤية ما يراه الآخرون ،وهناك من يجدها في نظره نعمة حيث لا يرى ما قد يحزنه يوماً ما.

وهناك من هو مبصراً ولكنه قد لا يرى ما تبصره عيناه من الحق والنور ومن يدري ربما قد يراه لكنه يتعمد أن تعمى عيناه عنه ، فهناك تصنيفات كثيرة للعميان

منها من ذكرناه في أول الحديث ومنها نوعان آخران هما محور الحديث اليوم ؛

من أتاه الله حظاً من العلم ولم يتأثر به وتخاطبه فيشعرك أنك تحدث الأحمق أو الجاهل ويجادلك بحجة العلم ويستند إلى النظريات والمراجع دون تحكيم عقله

واستفتاء ضميره مقابل مال أو جاه أو منصب ما فقد يتخلى عن الأخلاق التي يوجبها عليه علمه فيؤدي بمجتمع بأثره إلى الضياع بسبب تعاميه عن الحقائق ومحاولة إيهام الناس مستنداً إلى ثقة العامة به.

أو كالجاهل الذي لا علم لديه فهو لا يتمكن من رؤية نور الحق هو يشكل خطر على المجتمع لأنه بمثابة عجينة سهلة التشكيل لهؤلاء أصحاب العلم المُسيس ، فقد يستميله أي شعار أو أي كلام منمق يفوق مستوى فكره فيشعر أن من يخاطبه على حق دائماً وإن كان مخطئ .

وقد يبصر الأعمى الحقيقة وإن كان لا تراها عينا فنستطيع أن نقول إن أظلمت عيناه أْضيئت بصيرته فأضاءت حياته أما من يرى الحقيقة وينكرها فهذا أعمى وإن كان مبصراً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى