ماهى انواع الرزق…….
ماهى انواع الرزق…….
أنواع ثلاثة :
( رزق مُطغي ، ورزق لا يكفي ، ورزق يكفي )
١- الرزق المُطغي :
هو بلاء كبير ، لأن هذا الرزق المطغي ربما كان فيه الطريق إلى النار ، والنبي عليه الصلاة والسلام إستعاذ من الرزق المطغي فقال :
(( بادروا بالأعمال سبعاً ، هل تنتظرون إلا فقراً مُنسياً ، أو غِناً مُطغياً ، أو مرضاً مُفسداً ، أو هرماً مُفنِّداً ، أو موتاً مُجهزاً ، أو الدَّجال فشرُّ غائبٍ يُنتظر ، أو الساعة فالساعةُ أدهى وأمرُّ )).
[ رواه الترمذي ]
فعدَّ النبي عليه الصلاة والسلام الرزق المطغي بلاءً كبيراً .
٢- رزق لا يكفي :
هو حالة قد تكون مزعجة ، ولكن هناك من يصبر ، وهناك حكمة من الله أن يكون رزق الإنسان لا يكفي ، قد يدفعه الله إلى بابه ، قد يُليِّن نفسه ، قد يجعله متواضعاً ، قد يطهره من ذنوب كثيرة .
النبي عليه الصلاة والسلام دخل على أحد أصحابه فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يرحمني ، فوقع في قلب النبي يا عبدي كيف أرحمه مما أنا به ارحمه .
(( وعزتي وجلالي لا أقبض عبدي المؤمن وأنا أحب أن أرحمه ، إلا ابتليته بكل سيئة كان عملها سقماً في جسده أو إقتاراً في رزقه ، أو مصيبة في ماله أو ولده ، حتى أبلغ منه مثل الذَرْ ، فإذا بقي عليه شيء ، شددت عليه سكرات الموت حتى يلقاني كيوم ولدته أمه)).
[ورد في الأثر ]
فهناك رزق لا يكفي ، ولو كشف الغطاء لاخترتم الواقع ، لو كشف لك الله عن السر الدفين وراء هذا الرزق الذي لا يكفي ، لذابت نفسك كالشمعة حباً لله عز وجل .
٣- رزقٌ يكفي :
مرة سألت أحد الأخوة الأكارم عن حاله وعن معاشه ، عن عمله ، عن رزقه ، فقال لي : والله يا أستاذ لا يوجد شيء زيادة ، الحمد لله مستورين
فقلت له : معنى هذا أنه قد أصابتك دعوة النبي عليه الصلاة والسلام !
فقال لي : ماذا قال ؟ ما فعلت شيئاً
قلت له : النبي عليه الصلاة والسلام قال : ” اللهمّ من أحبني فاجعل رزقه كفافاً ”
( يعني يكفيه )
فالستر وراحة البال نعمة لا تقدر بثمن
قال تعالى :﴿ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴾
والإنسان إذا كان الله عز وجل أنعم عليه بنعمة الستر وراحة البال ، أنعم عليه بجسم لا يشكو مرضا عضالاً ، أنعم عليه برزق يكفيه ، فهو ملك من ملوك الدنيا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ) ؟
والله اعلى واعلم