مقال

نفحات إيمانية ومع النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي ” جزء 7″

نفحات إيمانية ومع النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي ” جزء 7″

بقلم/ محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء السابع مع النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي، وقيل أنه وقف النعمان بن بشير رضى الله عنه،على المنبر يوما فقال للناس، أتدرون ما مثلي ومثلكم؟ قالوا لا، قال مثل الضبع والضب والثعلب، فإن الضبع والثعلب أتيا الضب في وجاره، فنادياه يا أبا الحسل وهى كنية الضب، فقال سميعا دعوتما، قالا أتيناك لتحكم بيننا، قال في بيته يُوتى الحكم، قالت الضبع إني حللت غيبتي، قال فعل الحرة فعلت، قالت فلقطت تمرة، قال طيبا لقطت، قالت فأكلها الثعلب، قال لنفسه نظر، قالت فلطمته، قال بجرمه، قالت فلطمني، قال حرّ انتصر، قالت، فاقض بيننا، قال قد فعلت، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما،عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال.

 

” مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا، لو أنا خرقنا نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم ومارأرادو هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ” وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال ” تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عضوضا، أو عاضا، أى وراثيا، ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه، ثم يكون ملكا جبريا، ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه.

 

ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ” وقال محمد بن صالح، إن عمرة أتت به النبى صلى الله عليه وسلم يوم سابعه وعليه شعر البطن، فَأَبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُترك عليه وقال “احلقوا عنه شعر البطن” فحلق رأسه ثم برّك عليه وقال صلى الله عليه وسلم “عُقوا عنه بشاة ” وذلك في شهر ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا من الهجرة، وقال عاصم بن عمر بن قتادة، جاءت عمرة بنت رواحه تحمل ابنها النعمان بن بشير في ليفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بتمرة، فمضغها، ثم حنكه بها، فقالت يا رسول الله، ادع الله أن يكثر ماله وولده، فقال “أَوَ ما ترضين أن يعيش كما عاش خاله؟ عاش حميدا، وقتل شهيدا، ودخل الجنة” وكان آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

هى غزوة تبوك فى السنة التاسعة من الهجرة، وكان النعمان يومئذ ابن سبع سنين، وقال أبو عون، سمعت جابر بن عبد الله وهو يذكر النعمان بن بشير وهو يقول، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو عون لجابر، يا أبا عبد الله، أيكما أسنّ؟ فقال “أنا أسنّ منه بنحو من عشرين سنة، لقد جهدت أن أغزو بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فرفض والدى يومئذ فقد حبسني على بناته، وما ولد النعمان إلا قبل بدر بثلاثة أشهر، أو أربعة أشهر” وقال أَبِو الأسود قد ذكر النعمان بن بشير عند ابن الزبير فقال هو أسنّ مني بستة أشهر، وقال أبو الأسود، وولد ابن الزبير على رأس عشرين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولد النعمان بن بشير في شهر ربيع الآخر.

 

على رأس أربعة عشر شهرا، وقد أنجب النعمان ولده عبد الله، وبه كان يُكنى، ومات لم يترك نسلا، وقد انجب ولده محمد، وأَمَةَ الله، وجبيبة، وأمهم هى أم عبد الله بنت عمرو بن جروة، وهى من بني الحارث بن الخزرج، وأنجب ولده يزيد، وأبان، وأم أبان، وهى التى تزوجها الحجاج بن يوسف، وكانت أمهم هى السيدة نائلة بنت بشير بن عمارة، من قبيلة كلب ثم من بني ماويةَ ثم أحد بني جبار، وقد أنجب ولده الوليد، ويحيى، وبشير، وكانت أمهم أم ولد، وقد أنجب أم محمد وهي حميدة، وهى التى تزوجها روح بن زنباع الجدامى، وكانت أمها هى السيدة ليلى بنت هانئ بن الأسود، من كندة، ثم من بني الحارث، وأنجب النعمان ابنته عمرة وهى التى تزوجها المختار بن أبي عبيد الثقفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى