خواطر وأشعار

كنت احمل هموم الدنيا……

كنت احمل هموم الدنيا

على كتفي مثقلة

ماكنت أبصر ماحولي

أو أتنعم بجمال ما أمامي

كانت ابنتي كفراشة ملونة

تثير تلجميع بمرحها وصخبها

وتجلب المارة بعيونها

فتفاجئني الكثيرات ممن

يطلبون الإذن بتقبيلها

أو أن تقبل هذه الهديه

رجاء لأجلها

استوقفتني إحدى النساء

في ذاك اليوم

فقد كان ثلج قلبي بادياً على ملامحي وشرودي

وكان الرصيف مكتظاً

ولم تبالي …

قالت : اريد الاقتراب

إستغربتُ الأمر…

كانت على رصيفاٍ ما

في احد الشوارع الجزائرية

كانت كملاك ترتدي الأبيض

ووجهها يشع نوراً

كأنها ليست من البشر

مرت بجانبي و أوقفتني

أمسكتني من كتفي

وبطرف شعر ابنتي …

وقالت : اليومَ ستبدأ العشرُ الاوائل من ذي الحجة

ثم أردفت أنها من أعظم أيام الله ….

قلت : سبحان الله

وقفت سمعت أجمل مايدعو به

قلب إلى أقرب قلب

وضعت يدها على صدري

وأطالت الدعاء

وقالت الأميرات

لا يليق بهن كل هذا الحزن

والوجع

ومن له هذا الربيع لا يكتئب

طبعا كنت قد أخبرتها

انني أعلم بمكانة هذه الأيام

لأنني نويت الصيام

قالت نور وجهك يفصح عن الكثير

طبعا فرحت كثيراً

ليس لمدحها وثنائها

لكن لطريقتها ومواصفاتها

تركت أثراً عميقاً بإبتسامتها وجمال ما ذكرتني ودعت لي

أحسست أن الله يحرسني وأنها تشبه الملاك

أزيح الحزن من على صدري

فأنا أعلم بكل ماقالت

لكن أسلوبها وهيأتها وتوقيفها لي دوناً عن كل المارة

ذكرها لي أنها متيقنة بأني من أهل الله الطيبين

جعلني أسرد لها قلقلي وأطلب دعواتها

وتيقنت أكثر أن الدنيا مرهونة تحت أمر الله عز وجل

فهو الأقرب من كل قريب

لن ينسانا الله

أهدتني حلياً روحانيةً

وجرعاتٍ ربانيةً

تزيّنت بحليها

وسكنت روحي بجرعاتها الوجدانية ….

فلنهدي بعضنا حبوباً تهدىء الأرواح … أيها الأعزاء

ونزرع الأمل واليقين بالله

 

الأميرة مونيا بنيو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى