مقال

نبى الله حزقيل علية السلام ” جزء 2″

نبى الله حزقيل علية السلام ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثانى مع نبى الله حزقيل علية السلام، وقد تناسل أنبياء بني إسرائيل من نبى الله يعقوب عليه السلام الذي يسمى إسرائيل، وهو ابن نبى الله إسحاق بن إبراهيم أبي الأنبياء عليه السلام، ولم يرد ذكر أنبياء بني إسرائيل في القرآن الكريم أو السنة النبوية بنص منفرد يجمع أسماءهم وإنما ذكرت أسماؤهم متفرقة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن أنبياء بني إسرائيل هم نبى الله يوسف عليه الصلاة والسلام، ونبى الله أيوب عليه الصلاة والسلام، ونبى الله ذو الكفل عليه الصلاة والسلامن ونبى الله يونس عليه الصلاة والسلام، ونبى الله موسى عليه الصلاة والسلام، ونبى الله هارون عليه الصلاة والسلام، ونبى الله إلياس عليه الصلاة والسلام، ونبى الله اليسع عليه الصلاة والسلام.

 

ونبى الله داود عليه الصلاة والسلام، ونبى الله سليمان عليه الصلاة والسلام، ونبى الله زكريا عليه الصلاة والسلام، ونبى الله يحيى عليه الصلاة والسلام، ونبى الله يونس عليه الصلاة والسلام، وهو من أنبياء بني إسرائيل الذين أرسلوا لغير الإسرائيلين وقد بُعث إلى أهل نينوى، ومن أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهما السلام، ولم يأت ذكرهم في الكتاب والسنة ولكن ذكروا في كتب أهل الكتاب بأنهم قد بشروا بنبوة النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومنهم نوال بن نوتال، وعويديا، وميخاء، وحبقوق، وحزقيال، ويرصفينا، ودانيال، وأرميا بن برخنا، وقد ثبت في كتاب الله تعالى أن بني إسرائيل كانوا يقتلون أنبياءهم، فقد قال الله تبارك وتعالى ” وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بعضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بالله ويقتلون النبيين بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ”

 

وقد جاء كذلك في الأثر عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قوله “وكانت بنو إسرائيل في اليوم تقتل ثلاثمئة نبي، ثم يقيمون سوق بقلهم في آخر النهار” إلا أنه لم يذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية أسماء الأنبياء الذين قتلهم بني إسرائيل، ويغلب على الظن أن الحديث عن أسماء الذين قتلوا وقصصهم هو مما جاء في كتب أهل الكتاب التي بين يديهم، وقد ذكر البيضاوي في تفسيره ثلاثة منهم وهم شعياء عليه السلام، وزكريا عليه السلام، ويحيى عليه السلام، وكان بنو إسرائيل أكثر الأمم التي احتاجت إلى الأنبياء والمصلحين وكان السبب والحكمة في مبعث أكثر الأنبياء في بني إسرائيل هو صفة القوم نفسه فكان من صفات بني إسرائيل أنه ينتشر بيهم التمرد والعصيان ومجتمعهم يمتلئ بالفساد.

 

ولا شك إذا كان المجتمع كذلك فإنه يحتاج إلى الكثير من الجهد والإصلاح فلا يكفي مجتمعات كهذه مُصلح واحد، فهم يحتاجون إلى الإصلاح الدائم، وربما لذلك فقد كان أكثر الأنبياء من بني إسرائيل، وهكذا فإن أنبياء بني اسرائيل لم يصلنا عنهم النص الصريح الذاكر لكافة أسمائهم والمُنبأ لنا بكافة أخبارهم، ولكن هناك آيه كريمة في كتاب الله تعالى خبرتنا بالبعض من أسماء الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لبني إسرائيل، وأما عن نبى الله حزقيل عليه السلام، فهو حزقيل بن بوزي بن العجوز حبث وكانت أمه عقيم عجوز حين دعت الله ان يرزقها بالولد لذلك سمي بابن العجوز، وهو أحد الانبياء الذين بعثهم الله الي بني أسرائيل يدعوهم الي عبادة الله والايمان به والبعد عن الكفر والضلال وكان بعد نبى الله موسي عليه السلام، وقد انتشرت روايتين عن قصة نبي الله حزقيل فالرواية الاولي.

 

وهى في قرية بين بلاد الشام والعراق وقد انتشر وباء الطاعون وخرج القليل من الناس هاربين من المرض، ومات من في القرية الا القليل وبعد ان ارتفع الطاعون رجعوا من خرجوا من القرية سالمين، فعندما وجدوا من تبقي في القرية ان الذين فروا بأنهم نجوا من الموت عزموا عن لو أصابهم الطاعون مرة أخري سيرحلون عن القرية ظنا منهم ان الفرار سيحميهم من المرض والموت، وبعد ذلك أصاب الطاعون القرية مرة أخري وعزم أهل هذة القرية ان يخرجوا بأكلمها لكي لا يصيبهم الموت وكانوا حوالي ثلاثين الفا، حتي وصلوا الي صعيد من الارض وبعث الله تعالى اليهم ملك الموت وقبض روحهم كلهم فماتوا ومرت عليهم دهور طويلة حيث قال الله تعالي عنهم ” ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى