خواطر وأشعار

كواليس رحلتي لمصر.

كواليس رحلتي لمصر.

 

فيما أذكر وأنا أقرأ قصيدتي .. وطني الحبيب لا لن تنكسر .. إهتزت القاعة تصفيقا في نادي يسطرون بالقاهرة وخاصة لما قرأت اليوم جئناك نرفع الرايات .. بأننا على العهد ماضون .. أبدا لن نذلٌ لن نخون ..

وعند عودتي للجلوس على الكرسي جذبني أخ مصري وقال لي بالحرف الواحد لم أستمع في حياتي لقصيد حماسي بما استمعته اليوم منك شاعر تونس الفذ فعلا تونس تستحق منكم الكثير ومنا نحن كشعب مصر .. قلت له هنيئا لكم أنكم تجاوزتم عقبت الإخوان بالإنجازات والبرهان ونحن لازلنا نقاوم الكذب والبهتان ..

 

فيما أذكر أيضا وبعد قراءتي لقصيدتي .. أحبك أكثر .. الغزلية وعند الخروج من قاعة نادي كتاب مصر طلبت مني صحفية إذاعية من صوت مصر إجراء حديث إذاعي عن كيفية خروج لغتنا العربية من الزقاق الذي وضعت فيه فقلت لها لغتنا العربية اليوم تتعرض لهجمة شرسة غربية لطمسها وتغيير مفهومها لدى الشباب كي يبتعد عن القرآن بتغيير أحرفها بأعداد في لغة جديدة هجينة هي لغة ما يعرف بالشات وما علينا نحن الأوفياء إلا التصدي لهذه الحملات المغرضة فلغتنا هي هويتنا حضارتنا أمجادنا شريعتنا ..

بعدها طلبت مني إعادة قراءة قصيدتي أحبك أكثر وبعد الإنتهاء قالت لي يا شاعر تونس أشكرك لأنك كنت وفيا للمرأة بتودٌدك لها في كلمات رقيقة يهتز لها شعور كل إمرأة وبصراحة قصيدتك هذه تأثرت بكلماتها ..

وفيما أذكر ونحن في مطار القاهرة وكانت تجلس إلى جانبي أستاذة محامية ونحن نتجادل عن رحلتنا الثقافية لمصر طلبت مني أن أقرأ لها البعض من أشعاري صدفة قرأت لها قصيدتي هذه فقالت لي بالحرف الواحد صدقني كم هي رائعة كلماتها إهتزت لها مشاعري ودغدغت قلبي وعاطفتي .. قلت لها الحمد لله وهذه غايتي من كتابة قصائدي أكتبها بلسان المتلقي وليس بلساني ..

 

فيما أذكر أيضا وأنا في الإسكندرية أفقت باكرا كعادتي لصلاتي الفجر والصبح وبعدها فتحت النافذة المطلة على البحر لأستنشق هواء الصباح الجميل وأستمتع بمناظر الأنوار المتلألئة فجأة وقع بصري على الشارع تحتنا وإذا بي أشاهد عمالا يكنسون وينظفون الشوارع فقلت هنيئا لك مصر باهتمامك بنظافة الشوارع حتى وصلت لنظافة القلوب ونحن لازلنا نتيه في الدروب ..

 

يا مصر الحبيبة تركت فيك أجمل الذكريات وأحلى اللقاءات إلى اليوم تأتيني من هنا وهناك مكالمات تشكرني والوفد الثقافي المرافق لي بأجلٌ الإنطباعات .

 

صلاح الورتاني // تونسكواليس رحلتي لمصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى