مقال

أم أيمن بركة بنت ثعلبة الحبشية ” جزء 2″

أم أيمن بركة بنت ثعلبة الحبشية ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــــرورى

 

ونكمل الجزء الثانى مع أم أيمن بركة بنت ثعلبة الحبشية، وقد أحصى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وفي تلك الواقعة نادت بالمسلمين وكانت عسراء اللسان، فقالت سبت الله أقدامكم وكانت تقصد ثبت، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم اسكتي يا أم أيمن، فإنك عسراء اللسان، وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، العديد من الأحاديث، منها “عن أم أيمن رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، أوصى بعض أهل بيته، فقال “لا تشرك بالله وإن عذبت وإن حرقت، وأطع ربك ووالديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء فاخرج، ولا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر، وإياك والمعصية فإنها تسخط الله، لا تنازعن الأمر أهله، وإن رأيت أنه لك لا تفر من الزحف.

 

وإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت، أنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله” وعن أم أيمن قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يقطع السارق إلا في حجفة” وقومت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، دينارا أو عشرة دراهم، ويقول أنس كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم، النخلات حتى افتتح قريظة والنضير، وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، قد أعطاه أم أيمن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول كلا والذي لا إله إلا هو، لا يعطيكم وقد أعطانيها.

 

أو كما قالت، والنبي صلى الله عليه وسلم، يقول ” لك كذا” وتقول كلا والله حتى أعطاها حسبت أنه قال، عشرة أمثاله، أو كما قال، وقال أبو بكر رضى الله عنه، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يزورها، فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقالت ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها، وعن أم أيمن رضي الله عنهما.

 

قالت “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، شكا صغيرا ولا كبيرا جوعا ولا عطشا، كان يغدو فيشرب من ماء زمزم، فأعرض عليه الغداء فيقول لا أريده أنا شبع” وقالت أم أيمن يوم قتل عمر اليوم وهي الإسلام، وكان النبى صلى الله عليه وسلم، يمازحها، فجاءته يوما وقالت له احملني، فقال أحملك على ولد الناقة، فقالت إنه لا يطيقني، ولا أريده، فقال ضاحكا لا أحملك إلا عليه، يمازحها، فقال لها الناس وهل الإبل إلا ولد النوق، وكان يذهب النبي صلى الله عليه وسلم، ويتناول عندها الطعام، ففي صحيح مسلم، ذهب النبي صلى الله عليه وسلم.

 

مع أنس رضي الله عنه إلى أم أيمن يزورانها، فقربت له طعاما أو شرابا، فإما كان صائما، وإما لم يرده، فجعلت تخاصمه، أي تقول له كل، ويعتقد بأنها من المبشرين بالجنة، فقد جاء في الحديث المنقطع، قال سفيان بن عيينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن” وقد دافعت عن عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك، فعندما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عائشة قالت حاشى سمعي وبصري أن أكون علمت أو ظننت بها قط إلا خيرا، وقد اختلف في وفاتها، فقال ابن كثير توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم، بخمسة أشهر، وقيل ستة أشهر، وقيل إنها بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى