مقال

الآباء والابناء قديما وحديثا .

الآباء والابناء قديما وحديثا .

 

بقلم إبراهيم عيسى

 

كل منا يتمني أن يري إبنه أو ابنته علي أحسن حال وأعظم الأماكن والمناصب ومن هنا يسعي جاهدا من أجل تعليمهم وتربيتهم وأريد أن ألفت النظر اني قولت التعليم قبل التربية لسبب هو أننا أصبحنا نهتم بالتعليم أكثر من التربية ،اولادنا هم الثمرة التي ننتظرها من أجل أن نفرح بهم ولهذا كل أب وكل ام يعملون من أجل أن يروا إبنائهم في اعلي المناصب والمراكز لدرجة انه ينسي تربيتهم ومن هنا نري كوارث .

 

لقد وجدت الكثير من الحوادث التي تحدث وهذا يرجع الي البعد كل البعد عن الله وتراجع دور المنزل والمدرسة والمسجد، هناك اباء وامهات لا يعلمون شيئا عن أبنائهم أين ذهبوا وماذا يفعلون ، قد لا تعرف الأم ابنتها مع من تتحدث والاب لا يعرف إبنه مع من يخرج وماذا يفعل وحينما تسالهم لماذا؟ يقولو ا الحياة ، ونريد أن نؤمن لهم مستقبلهم اي مستقبل هذا بلا أدب أو تربية ، ونتيجة لذلك يحدث منهم مالا يحمد عقباه .

 

عندما نجد تهور شاب أدي الي وفاة أربعة من خيرة شبابنا لماذا لانه ابن رجل أعمال وقيل أنه كان مخمور هل هذا تمت تربيته والاهتمام به ، وسؤاله عما يفعل أظن أن الإجابة معروفه إلا وهي لا ، وحينما شابان يستوليا علي صور فتاه من الغربية ويقومو بابتزازها مما يؤدي الي وفاة هذه الفتاه وتقتل نفسها بسبب فضيحة هم تسببوا فيها هل هذين الشابين لهم من يربيهم ؟ هل هناك من كان يقول لهم حلال وحرام ؟ وغيرهم من الأمثلة الكثيره حينما فتاه تقتل صديقتها في البحيره وهذا بسبب الغيرة منها بالاشتراك مع شابين آخرين هل هذه الفتاه لها أهل علموها حرمة الدم حينما صديق يقتل صديقة المهندس لانه مديون له بالمنصورة ويلقي به من اعلي الكوبري هل هذا كان له أب أو أم تعلمه الحرام والحلال والكثير والكثير من الأمثلة أظن الإجابة معروفه وهي لا .

 

هنا أتساءل لماذا كل هذا ؟ وما الفرق بين اليوم والماضي ، في الماضي كان الأب يجلس مع أبنائه يحتويهم يعرف ما بهم مع من يخرجون وكان الاين يطيع ابيه وكان الاب والام يعلمون أبنائهم مع من يتعاملون ، كانت الأم مع أبنائها وبناتها تعلم عنهم كل شيء فهم كل ما لديها تتعب من أجلهم لا يشغلها عنهم شيء لذلك كانت الأجيال في الماضي تتمتع بادب وشهامة ورجولة بخلاف هذه الأيام ، حينما نري الاب لا يعلم عن بيته شيئا إما بسبب عمله أو جلوسه علي المقهى او بسبب مغريات الحياة ولهثه خلف المال وهنا ينسي أن لديهم أبناء هم اولي برعايته.

 

حينما نري الأم قد تغيرت اهتمامتها بعد ان كانت بناتها وابناءها أصبح مواقع التواصل الاجتماعي وينسوا قوى الرسول عليه الصلاة والسلام ( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ) فالكل مسؤل امام الله ، ولكن كل ما يشغلها اشياء أخري تافهه وتجعلها تنسي كل شيء عنهم ماذا ياكلون ومع من يشربون ومع من يخرجون ، لن تجد أب أو أم هذه الأيام يتابع إبنه في دروسه أو صلاته أو أصدقائه وهذا كله لماذا ؟ بسبب مغريات الحياة واللهث خلف الماده ، وننسي اننا نفعل هذا كله من أجلهم فإن صلحوا صلح كى شيء وان فسدو فسوف تخسر الكثير أيها الاب او الام

 

اختتم كلامي بأن أبنائنا هم ما ندخرهم لنا في المستقبل لابد أن نهتم بهم ونرعاهم مهما كانت ظروفنا لان ما نفعله كله من أجلهم ، فإن فسدو فسد كل شي وان صلحوا صلح كل شي فلا داعي لاهمالهم لاداعي أن تترك الأم طفلها الصغير أمام اليوتيوب ولا تعلم ماذا يشاهد لانها مشغولة عنه لا داعي أن تترك ابنها أو ابنتها بدون متابعه ماذا تفعل ومع من تتعامل وهذا أيضا لابد علي الولد فكم من البيوت تدمرت بسبب اخطاء الأبناء بسبب عدم المتابعه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى