مقال

اتقوا الله في شبابنا.

اتقوا الله في شبابنا.

بقلم إبراهيم عيسي

 

شباب مصر هم الركيزة الأساسية التي من خلالهم سوف نتمكن من بناء وطننا الغالي ، فمن خلال الشباب تتمكن كل أمه من الامم أن تقيس مدي قوتها وضعفها ، حينما يريد عدو أن يهدم وطن يطعنه في شبابه بكل وسيلة ممكنه ، ومن هنا تبدأ الامة في الانهيار واذا انهارات الأمة تأكد أنه لن تقوم لها قائمة مرة أخري، نجد الشباب وهم من سن الخامسة عشر حتي الأربعون وهذا السن هو الذي يستطيع كل شاب أن يعطي فيه، أما فيما بعد نجدهم قد هرموا وأصبح الشيب والعجز مسيطر عليهم وعلي أفكارهم.

 

لكي نبني جيلا يكون جنودا لمصر لابد من بنائه دينيا واخلاقيا فإن ضاع الدين عند الشباب ضاعت الاخلاق وهنا يكمن دور الاسره والمدرسة ودور العباده لما لها دور كبير في تنمية شخصية الشاب وإبعاده عن كل ما هو مفسد وبنائه علي حب وطنه والانتماء إليه، لو قام كل أب وكل أم بالدور المنوط منه تجاه أبنائه ما كان شبابنا بهذا الشكل من الانحدار والانهيار الأخلاقي، ما كنا وجدنا تحرش وقتل واغتصاب وجرائم قتل ما انزل الله بها من سلطان هل نظرنا الي شبابنا وشكله ولبسه وكلامه لحزنا وبكينا أشد الندم .

 

قلة اهتمام الأسرة بابنائها أصبح من أسباب ضياعهم ودمارهم فنجد أب لا يعرف ماذا يفعل إبنه أو ابنته ومن هنا يحدث منهم تجاوزات لا يعلم بها الا الله من اللجؤ الي الجريمة والمخدرات وارتكاب الفواحش وقد يصل به الأمر الي الإلحاد أو الانتحار وحينما يصل الشاب الي اليأس تخيل معي ماذا يفعل فقد فقد كل اسباب الحياة علي الأسرة دورا كبير تجاه أبنائهم وتاكدو أن فساد الأبناء من فسادنا وعدم الاهتمام بهم وعدم الاقتراب منهم ، لن تجد ام تستمع الي ابنتها وتخطيء وان أخطأت فنجد الفتاه تجري مهروله الي امها لتحكي لها ما حدث ولكن وجود فجوه في الأسرة دمر الشباب الذين هم جنود مصر القادمين .

 

يقع علي المدرسة دور كبير تجاه بناء شبابنا وايضا لان الوقت الذي يقضوه داخل المدرسة ليس بالوقت البسيط فمن هنا دور المدرسة لا يقل أهميته عن دور المنزل فمن المفترض أن دور المدرسة تربوي وتعليمي ومن هنا قبل أن تعلم المدرسة تربي وتهذب ولكن إن انحرفت المدرسة عن الدور المنوط منه فهذا يكون له تأثير سلبي علي بناء الشاب وشخصيته ، لابد وأن يكون المدرس قدوة لتلاميذه في كلامه وشكله وسلوكه واخلاقه لأنه أن صلح المدرس داخل فصله والاب داخل بيته لصلح الشاب داخل نفسه ومجتمعه ومن هنا نسعد بجنود مصر القادمين .

 

كيف نربي نشء أصبح الغش عنده حق مكتسب وانه داخل امتحاناته أن لم تتم عملية الغش بنجاح يتم التعدي علي المدرس بالخارج ولا يجد المعلم من ينصره لماذا اختلطت الامور لماذا أصبح من يراعي ضميره اليوم مخطئ كيف نأمن علي أنفسنا مع طبيب نجح بالغش أو معلم نجح بالغش أو مهندس نجح بالغش ، لابد وان نعلم أن الشباب أن نشأ بطريقة صحيحة لاصبحوا جميعا بالفعل جنود مصر القادمين الذين بسواعدهم يبنوها وبارواحهم يفدوها .

 

لابد أن لا نغفل دور الفن في تشكيل هوية الشاب وتحويله من صالح الي طالح والعكس فالاعمال الفنية والاغاني وهذه المخرجات لها تأثير إيجابي وسلبي أما أن تشكل شباب سوي أو شباب ضائع قائم علي المخدرات والبلطجة لابد من مراقبة الأعمال الفنية والاغاني ومنع كل ما يخالف الذوق العام ويخالف الدين وتعاليمه لابد من تفعيل دور المنزل والمدرسة ودور العباده لابد أن نفعل ما قاله نبي العزة رسولنا الكريم ( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته فالأب راع ومسؤول عن رعيته والام راعية ومسؤله عن رعيتها) ومن يغفل عن دوره لابد من محاسبته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى