مقال

مشروع التجلى الأعظم…كاترين قبلة للسياحة الدينية والبيئية. 

مشروع التجلى الأعظم…كاترين قبلة للسياحة الدينية والبيئية
بقلم اللواء اشرف فوزى

وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع “التجلي الأعظم فوق أرض السلام” بسيناء، في صدارة المشهد، وركز على اتساق المشروع مع مكانة تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر، ولتقديمها للإنسانية ولشعوب العالم على النحو الأمثل، تقديرًا لقيمتها الروحية العظيمة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة .

المشروع الفريد

وأشاد الخبير الامنى بالمشروع واصفًا إياه بـ”الفريد الذي لم يتم اتخاذه طيلة ٧ آلاف عام، وتطوير مكان تجلي ملك الملوك سبحانه وتعالى لنبينا موسى عليه السلام”.

وتابع اشرف”: “المشروع يهدف لإنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، في ضوء المكانة التي تتمتع بها المدينة، حيث تُعد منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية لجميع سكان العالم”.

وأوضح: “منح الله قيمة كبرى وشرفها بوجود جبل موسى بالوادي المقدس في سيناء، وما يحدث حاليًا هو الاهتمام وتطوير المنطقة، فأي دولة في العالم تتمنى أن تمتلك هذا المكان

ملتقى لتجميع الديانات السماوية

وأضاف اللواء اشرف أنّ الخطة الموضوعة تهدف لتحويل المدينة التي تزخر بالعديد من المعالم الدينية إلى ملتقى حقيقي لتجميع الديانات السماوية، يقصدها السائحين من مختلف الديانات.

ويتضمن مشروع “التجلي الأعظم” إنشاء أكثر من ١٤ مشروعًا لتغيير شكل المدينة بالكامل وجرى الاتفاق على تطوير المدينة بالشكل الذي يحافظ على الشكل البيئي للمدينة كمحمية طبيعية، مع تحويل المدينة التي تزخر بالعديد من المعالم الدينية إلى ملتقى حقيقي لتجمع الديانات السماوية، يقصدها السائحين من مختلف الديانات.
فإن المشروع يوفر العديد من فرص العمل لمواطني المدينة الذين يعتمدون في المقام الأول على السياحة، إضافة إلى تطوير المدينة بالكامل لتصبح مدينة سياحية على أعلى مستوى.
واضاف اللواء اشرف، يتركز المشروع على انشاءمزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، في ضوء المكانة العظيمة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وهي منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، لجميع سكان العالم.
يستهدف ربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب، والعمل على تسويق المدينة عالميا كوجهة للسياحة الروحانية؛ خاصة أن مدينة سانت كاترين، لها قيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث
وأوضح أشرف. هذا السياق سيتم إعداد دراسة هيدرولوجية متكاملة لتجنب أخطار السيول، خاصة وأن المدينة تقع في ملتقى العديد من الأودية ومهددة بالسيول، مما يؤدي إلى تعظيم المقومات السياحية العالمية الفريدة التي تتميز بها المنطقة، ولخروج المشروع على نحو يتسق مع تاريخ تلك البقعة المقدسة من أرض مصر.
المقرر أن تراعي أعمال التطوير عدم المساس بموقع الوادى المقدس، وكذلك الجزء الرئيسي من المحمية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أي مبان بهذه المواقع، حفاظا على قدسية وأثرية هذه المواقع، وكذلك ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا، ووضع نظام إطفاء تلقائي، وتحذير ضد الحريق شامل.
واستطرد شرحا، تم الانتهاء من ترميم الجزء الشرقي من مكتبة دير سانت كاترين، كما رفعت كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات، وتنظيم قاعات المكتبة، وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، منها عمل أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول، وانتهت الآثار من ترميم لوحة الفسيفساء، أقدم وأجمل فسيفساء في العالم بكنيسة التجلي، تعود إلى القرن السادس الميلادي، وهي من قطع ملونة من الزجاج على أرضية من الذهب المعتم، رممت منذ عام ٢٠٠٥، بواسطة بعثة إيطالية.
وفى إطار التطوير الشامل للمنطقة سيتم تركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال، وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد، وتطوير أماكن الجذب السياحية حول الدير، وتطوير طريق وادي حبران بدير سانت كاترين، وهو طريق تاريخي؛ إذ عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادي المقدس، واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين
وقال الخبير الامنى عملية التطوير الشاملة التي تجري الآن على أرض مدينة سانت كاترين من خلال حزمة من المشروعات القومية والتنموية والتى تتم بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحقيق مشروع التجلى الأعظم الذى يجعل سانت كاترين قبلة للسياحة والبيئية والدينية

فرص عمل جديدة

وأكد اللواء اشرف فوزى الخبير الامنى ” أنّ “المشروع الجديد سيوفر العديد من فرص العمل لمواطني المدينة الذين يعتمدون في المقام الأول على السياحة، وسيعيد سيوخ العمل السياحي وكبارهم للعمل في المجال بعد عودة أنظار الجميع لهذه المنطقة التاريخية العالمية”.

ونوّه اشرف: “المشروع يستهدف ربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب، والعمل على تسويق المدينة عالميًا كوجهة للسياحة الروحانية، خاصة أن مدينة سانت كاترين، لها قيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدًا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث

وتابع اللواء أشرف الأعمال الجارية والتى تمثل المرحلة الأولى والتي تتكلف ٤ مليارات جنية ومن المزمع افتتاحها إبريل المقبل ومنها إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، ومشروع إنشاء ٥٨٠ وحدة سكنية وسياحية، ومسجدا، وكنيسة، ومدرسة، وسوقا تجارية، بمنطقة الزيتونة.
كما تضم المنطقة مركز الزوار، والمخصص لتقديم مختلف الخدمات للسائحين، ويضم محال، ومكاتب إدارية، ومطعما وكافتيريا، والقبة السماوية، وغيرها، وكذا الفندق الجبلى، ويضم ١٥٠ وحدة فندقية، وساحة السلام، وبها (ساحة للاحتفالات الخارجية – مبنى عرض متحفي متنوع – مسرح وقاعة مؤتمرات – كافيتريا – غرف اجتماعات) والساحة مصممة لتمكين جميع اتباع الديانات السماوية الثلاث لمناجاة المولى عز وجل.

وأشار اللواء اشرف فوزى إلى أن هذة المشروعات الكبرى والتى تقوم بها الدولة وكافة الأجهزة المعنية تأتي اتساقا مع المكانة العظيمة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين التاريخية والروحانية، حيث تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل، وكلم سيدنا موسى عليه السلام، كما تضم جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم، وتعد المدينة ملتقى للديانات السماوية الـثلاث، وتقع فى قلب محمية طبيعية، مما جعلها منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم.

كما تشمل عملية التطوير ، تطوير مركز البلدة التراثية (تطوير المسجد القائم، وتطوير المحال القائمة، وإضافة محال جديدة، وتحويل المنطقة إلي منطقة سياحية تراثية للمشاة فقط تناسب طابع المدينة).، تطوير منطقة البيوت البدوية شاملة تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، وتطوير منطقة وادى الدير، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، حيث سيتم إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية، بجانب تنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين من مركز الزوار حتي مركز المدينة، وأعمال شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق، وأعمال الوقاية من السيول، وتشمل معالجة مخرات السيول التي تم مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة بحيث تصبح عنصراً إيجابياً ضمن شبكة المسارات وتنسيق الموقع بالمدينة

اهتمام رئاسي كبير

وأشار الخبير المصرى : “الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم للغاية بالمشروع ويتابعه بنفسه ومهتم للغاية بكافة تفاصيله، لما له من أهمية عظيمة لكافة دول الكرة الأرضية، فتجلي الله على أرض مصر هو أعظم حدث في التاريخ عامة”.

ونوّه اشرف وفي حديثه مع الجريدة “: “الجهات المسؤولة عن تنفيذ المشروع العالمي هي القوات المسلحة المصرية، ومعها وزارة الإسكان وعدد من الوزارات الأخرى المعنية كالسياحة والآثار ومعهم محافظة جنوب سيناء، كل تلك الجهات تعمل على تنفيذ مشروع مميز ومثالي ويكون محورًا لاهتمام العالم أجمع”.

وناشد الخبير الامنى والاستراتيجي
بأهمية بتحويل المنطقة لقرية مستحدثة تحت اسم “قرية تجلي الخالق أو قرية كليم الله” تكون تابعة لمحافظة جنوب سيناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى