دين ودنيا

وزير الأوقاف خلال مشاركته بملتقى التميز الدعوى الأول:

وزير الأوقاف خلال مشاركته بملتقى التميز الدعوى الأول:

متابعة غريب سعد

هذه الدورات جادة ومتميزة ولها أثر علمي كبير

ويجب مواصلة التعلم من خلال المشاركة في الدورات المتتابعة

وحيثما يتوقف طالب العلم يتوقف به الزمن

ونواجه التسيب والانحراف الأخلاقي والقيمي والخروج عن الجادة بنفس القدر والحماس الذي نواجه به التشدد والغلو

والعالم ينظر إلى مصر بأزهرها وأوقافها وإفتائها نظرة إجلال وتقدير

*****************************

 

برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر شارك معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في ملتقى “التميز الدعوي” الأول اليوم السبت 19 فبراير 2022م عبر الفيديو كونفرانس ، وبمشاركة كلٍّ من معالي أ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وأ.د/ نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ، وأ.د/ حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر العالمية ، ونخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.

وخلال اللقاء وجه معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التحية والشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر على اهتمامه البالغ بتأهيل الوعاظ والأئمة والمعلمين والمعلمات وجميع العاملين في الحقل الديني ، كما توجه بكل التحية والتقدير للأستاذ الدكتور/ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف وكل القائمين على العمل بأكاديمية الأزهر الشريف وعلى رأسهم أ.د/ حسن الصغير ، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الأزهر والأوقاف لمصلحة الدين والوطن.

كما أكد معاليه على اهتمامه البالغ بهذه البرامج التدريبية المتميزة ، وأن هذه الدورات جادة ، وتتميز بنفس علمي جاد ، وإن شاء الله تؤتي ثمرتها المرجوة بإذن الله تعالى ، كما توجه معاليه بكلمة للمشاركين في الدورة من الأئمة والواعظات مؤكدًا أن عليهم وجوب مواصلة التعلم الذاتي والتعلم من خلال الدورات المستمرة ، فالعلم العلم ، وكما قالوا : العلم من المهد إلى اللحد ، وقد تبنت وزارة الأوقاف وكذلك الأزهر الشريف منهج التدريب النوعي التراكمي المستمر ، وبإذن الله تعالى سنقوم بالتنسيق مع الأزهر الشريف ومع أكاديمية الأزهر لإشراك الواعظات من الأوقاف مع زميلاتهن من واعظات الأزهر في الدورات القادمة.

كما أوضح معاليه أنه حيثما يتوقف طالب العلم عن طلبه للعلم سيتوقف به الزمن ويسبقه الآخرون المجدون ، وفي هذا يقول الشافعي (رحمه الله):

أأبيتُ سهران الدُّجى وتبيتهُ

نوماً وتبغي بعدَ ذاكَ لحِاقي

مؤكدًا أننا جميعًا نعمل في إطار التجديد المنضبط بضوابط الشرع الشريف ومقاصده العامة ، وأننا نواجه التسيب والانحراف الأخلاقي والقيمي والخروج عن الجادة بنفس القدر والحماس الذي نواجه به التشدد والغلو ، وقد قال الإمام الأوزاعي (رحمه الله) : “ما من أمْرٍ أمَرَ الله به إلّا عارض الشّيـطان فيه بخصلتين ولا يبــالي أيّهمــا أصاب: الغلـــوّ أو التّقصير”، مؤكدًا أننا لن نستطيع اقتلاع التشدد من جذوره إلا إذا عملنا على مواجهة التسيب بنفس القدر والحماس ومنطلقنا في ذلك الدين والوطن ، ومصالح الدين والوطن لا تنفك ، فالدين لا ينشأ في الهواء الطلق ، ولا بد له من وطن آمن مستقر يحمله ويحميه.

وفي ختام حديثه أكد معاليه أن الأوقاف والأزهر الشريف كيان واحد متصل، وكل أبناء الأوقاف يعتزون بالطبع بأزهريتهم وانتمائهم للأزهر الشريف .

مؤكدًا أن العالم ينظر إلى مصر بأزهرها وأوقافها وإفتائها نظرة إجلال وتقدير ويدرك أن أي نهضة علمية مناطها مصر بكل علمائها بأزهرها وأوقافها وإفتائها ، وأصبح ما يُنتج من فكر معرفي سواء من برامج تدريبية أو من استضافة للأئمة الموفدين من مختلف دول العالم ، أو من بعثات الأزهر والأوقاف المتكاملة أو ما ينشر من إصداراتهم العلمية مناط تقدير كبير ، وهذا يحملنا أمانة كبيرة في بذل مزيد من العمل والتكامل ، وأن أهم ما يميز هذا الدورات بجانب ثقلها العلمي والمعرفي هذه اللحمة الأزهرية بين وعاظ الأزهر وزملائهم من أئمة الأوقاف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى