مقال

تَنظِيم حَركَة الاسْتيراد فِي مِصْر ومسْتندات التَّحْصيل.

تَنظِيم حَركَة الاسْتيراد فِي مِصْر ومسْتندات التَّحْصيل.

 

بِقَلم : أَشرَف عُمَر

 

مُنْذ أن جاء اَلرئِيس السِّيسي إِلى اَلحُكم وَهُو يَقُوم بِعدَّة إِجْراءات تنْظيميَّة لِسَير الاحراءات الحكوميَّة لِقَطع دَابِر الرَّشْوة وسيتحقَّق ذَلِك قريبًا عِنْدمَا تَكتَمِل المنْظومة الإلكْترونيَّة الخاصَّة بِكافَّة التَّعاملات الحكوميَّة وإعادة هَيكلَة القطَاع الحكوميِّ والدَّوْرة المسْتنديَّة الخاصَّة بِالْمعاملات الحكوميَّة وَعدَم تَدخُّل اَلعُنصر البشَريِّ وسرعه الفصل في قضايا التعدي علي المال العام وَكُل هَذِه اَلأُمور ستتحَقَّق طالمَا بدأ الاهْتمام بِتنْفيذهَا والسَّيْر فِيهَا ، وَمِن القرارات الصَّائبة اَلتِي اِتَّخذتْهَا الدَّوْلة هِي تَنظِيم حَركَة الاسْتيراد مِن الخارج وَذلِك بِهَدف تَقنِين اِسْتيراد كُلِّ مَا هُو غَيْر ضَرورِي أو فَاقِد لِلْمواصفات المطْلوبة عَالمِيا وضبْط دَورَة السِّلع المسْتوْردة داخل المواني المصرية وإحْكَام السَّيْطرة الخاصة بالرقابة عليها وفرْض الضَّريبة المسْتحقَّة عليْهَا . وَكذَلِك مِن مُميزَات هذَا القرار عدم اِسْتنْزاف اَلعُملة النَّقْديَّة الأجْنبيَّة مُقَابِل سِلع غَيْر ضَرورِية أو يُمْكِن تصْنيعهَا فِي مِصْر . وَتشجِيع الاعْتماد على اَلمُنتج المحَلِّيِّ والاهْتمام بِه ، وَلذَلِك فَإِن قَرَار البنْك المرْكزيِّ بِإلْزَام المسْتوْردين بِتوْفِير مُقَابِل البضائع المسْتوْردة وإيداعهَا قَبْل فَتْح إِيه اِعْتمادات بنْكيْه لِلْمسْتوْرد هُو قَرَار صَائِب وَيصُب فِي مَصْلَحة الاقْتصاد اَلمصْرِي ولن يُؤثِّر على حَركَة التُّجَّار كمَا يُروِّج لِذَلك أو تَتَأثَّر تِجارتهم لَان المسْتوْرد والتَّاجر فِي مِصْر قد اِعْتادَا على اِسْتيراد سِلع غَيْر مُنَاسبَة ويحقِّقوا مِن وَرائِها مَبالِغ مَالِية طَائِلة ولَا يُوجَد لَدى التَّاجر والْمسْتوْرد هَامِش رِبْح مَعقُول وَلذَلِك سَتجِد بِأنَّ هُنَاك تَفاوُت وَثَراء رهيب تَحقَّق لَدى المسْتوْردين وكثير مِن التُّجَّار بِسَبب اِسْتغْلال اَلبُنوك وَضَمان مُعاملاتهم لَدى الصَّانع الأجْنبيِّ لِذَلك فَإِن قَرَار تَنظِيم حَركَة الاسْتيراد وتدخُّل الدَّوْلة لِمَنع اِسْتيراد البضائع السَّيِّئة وان يَقُوم التَّاجر والْمسْتوْرد بِاسْتخْدام أمْواله فِي اِسْتيراد البضائع وتقنين أوضاعه واحتياجاته سيجْعل اَلكثِير يُفكِّر فِي التَّصْنيع الدَّاخليِّ وزيادة حَركَة التَّصْدير وَدَّع عَنْك أنَّ هذَا القرَار سيساهم بِشَكل كبير فِي اِرتِفاع الأسْعار بل بِالْعَكْس تمامًا سيساهم فِي إِجبَار المسْتوْرد والتَّاجر بِالنُّزول فِي هَامِش الرِّبْح المبالغ فِيه بِشَكل كبير لِتحْصِيل الأمْوال اللَّازمة لِلاسْتيراد مَرَّة أُخرَى

 

مِصْر تَحْتاج فِي الوقْتِ الحاليِّ والْمسْتقْبليِّ لِلتَّصْنيع والسُّوق يُوجَد بِه مُنتجَات كَثِيرَة مستوردة يُمْكِن تصْنيعهَا فِي مِصْر

 

ومصْر الآن تُعيد تَرتِيب نفْسهَا مَرَّة أُخرَى وَعلَى البنْك المرْكزيِّ أن يَتَنبَّه جيدا مِن أن يَترُك لِلتُّجَّار والْمسْتوْردين تَوفِير اَلعُملة الاجنبية. لفتح الاعتمادات لِأنَّ ذَلِك سيفْتح اَلْباب لتجار السُّوق السَّوْداء مَرَّة أُخرَى

 

وَسيُؤثر ذَلِك على الاقْتصاد اَلمصْرِي مَرَّة أُخرَى وَمِن يُريد أن يَستوْرِد عليْه تَوفِير اَلعُملة المحلِّيَّة والْبَنْك هُو المسْؤول عن تَوفِير اَلعُملة الأجْنبيَّة دَاخِل مِصْر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى