مقال

الدكروري يكتب عن الإمام جرير إبن عبد الله ” جزء 4″

الدكروري يكتب عن الإمام جرير إبن عبد الله ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الرابع مع الإمام جرير إبن عبد الله، وقد ورد في المراجع ذكر بعض أبناء وأحفاد الصحابي الجليل جرير بن عبد الله بن جابر البجلي رضي الله عنه، منهم عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي، وهو والد الراوي الشهير باسم أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي، الذي له بكتب الصحاح مايزيد عن مائتان وعشرون حديث شريف، وبشير بن جرير بن عبد الله البجلي، والثابت من قول الطبري أنه كان على رأس بطون بجيلة بالكوفة في قتالهم ضد المختار بن أبي عبيدة الثقفي سنة ست وستون من الهجرة، وكان منهم أيضا خالد بن جرير بن عبد الله البجلي، ويقول ابن الأثير عند الحديث عن وقعة مسكن وهي منطقة بالعراق، إن خالد بن جرير بن عبد الله البجلي قدم من خراسان على رأس أناس أي جيش من الكوفة.

 

وذلك في عام ثلاثة وثمانين من الهجرة، وكان من أولاده أيضا هو زياد بن جرير بن عبد الله البجلي، حيث يقول الطبري إن زياد بن جرير بن عبد الله البجلي كان على الحرب وهي مهنة عسكرية بالدولة، بعهد الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان معه في حربه مع أبن الأشعث بالزاوية وهي منطقة بالعراق، وكان ذلك سنة اثنين وثمانين من الهجرة، وفي سنة سبعة وثمانين من الهجرة، كان عامل الحجاج على الحرب بالكوفة، ثم صار في سنة تسعين من الهجرة عامل الحجاج على الكوفة، ومن أولاده هو محمد بن جرير بن عبد الله البجلي هو الذي قام بملاحقة شوذب الخارجي واسمه بسطام اليشكري، ففي سنة مائة من الهجرة، وبخلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه خرج أي ثار شوذب الخارجي من بلدة جوخى، فتم اختيار محمد بن جرير بن عبد الله البجلي.

 

لقيادة ألفين من أهل الكوفة لملاحقة شوذب الخارجي، وأيضا من أولاده هو عبد الله بن جرير بن عبد الله البجلي، وقد ذكر الطبري ابن عبد الله أي هو حفيد جرير، وهو إبراهيم بن عبد الله بن جرير بن عبد الله البجلي إنه كان على ربع أهل المدينة عندما قتل زيد بن علي في عام مائة واثنين وعشرين من الهجرة، وكانت الكوفة بذلك الوقت مقسمة أربعة أرباع، هي ربع لقبيلتي مذحج وأسد، وربع للقبيلتي كندة وربيعة، وربع للقبيلتي تميم وهمدان، وربع لأهل المدينة والمقصود أهل المدينة المنورة، وهو الذي كان عليه إبراهيم بن عبد الله بن جرير بن عبد الله البجلي، وكذلك من أولاده هو يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي، وقد ذكر الطبري ابن يزيد أي حفيد جرير، وهو جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي، وقال إنه تولى ولاية البصرة.

 

في سنة مائة وستة وعشرون من الهجرة، وقد روي عنه ستة أحاديث ذكروا بكتب الصحاح، وهو يعد من طبقة كبار الأتباع حسب تصنيف طبقات رواة الحديث الشريف، وإن من أبرز ملامح شخصية جرير بن عبد الله رضي الله عنه هو ثباته على عقيدته، فلقد ثبت جرير على عقيدته بالرغم من ارتداد معظم قومه بجيلة فكان ثباته ذا أثر كبير على إعادة بجيلة للإسلام ومن العوامل المهمة لانتصار المسلمين الحاسم على المرتدين من أهل اليمن، وكذلك جهاده وشجاعته، فقيل بعث سعد بن أبي وقاص جريرا بن عبد الله البجلي إلى حلوان فافتتحها عنوة، وشهد مع المسلمين يوم المدائن وله فيه أخبار مأثورة وشهد غيره من فتوحات العراق والعجم وكان على الميمنة يوم القادسية، وكذلك أيضا هو تجرده وإخلاصه، حيث قال ابن سعد، قال يزيد بن جرير عن أبيه.

 

أن عمر قال له والناس يتحامون العراق وقتال الأعاجم “سر بقومك فما غلبت عليه فلك ربعه” فلما جمعت الغنائم غنائم جلولاء ادعى جرير أن له ربع ذلك كله، فكتب سعد الى عمربن الخطاب رضي الله عنه بذلك، فكتب عمر بن الخطاب، صدق جرير قد قلت ذلك له، قال فإن شاء أن يكون قاتل على جعل فأعطوه جعله وان يكن إنما قاتل لله ولدينه وجنته، فهو رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، فلماقدم الكتاب على سعد أخبر جريرا بذلك قال جرير صدق أمير المؤمنين، لا حاجة لي بذلك، أنا رجل من المسلمين، وكان ايضا من ملامحة هو صبره عند البلاء، حيث أنه قاتل أهل همذان عند فتحها وأصيبت عينه بسهم فقال أحتسبها عند الله عز وجل الذي زين بها وجهي ونور لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله، وأيضا علمه، حيث كان رضي الله عنه ذكيا محدثا عالما بأمور دينه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى