خواطر وأشعار

قبلة العشاق نابل. 

جريدة الأضواء

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

قبلة العشاق نابل.

المتابعة بقلم المعز غني
بمناسبة التحضيرات الأخيرة من قبل لجنة تنظيم مهرجان الزهر دورة 2022 بمدينة نابل الذي سوف ينطلق في قادم الأيام ، إليكم هذه القصيدة المهداة من شاعرنا الكبير إبن ولاية نابل وبصفة حصرية .
أرجو أن تنال رضاكم و إعجابكم
[ سألتُ عن السحر أين يكونُ
إذا لم يكُن في حَدائق بابلْ
وعن جَنّة إن أتيْت إليها
غَدتْ فِتنةً أذهلتْ كلّ عَاقلْ
فجاء الجوابُ من الرُوح يسْري
بِطيبِ الأماسِي ونفْح الخَمائلْ
أتسألُ عن جنّة أنتَ فيها
ترى الحُسنَ فيها مَدى الدهْر مَاثِلْ
وأنت الذي في هَواها نَشأتَ
وفيها تعلّمت لُطفَ الشَمائِلْ
ألا إنّها ياحَبيبَ الجَمالِ
عَروسُ البلاد الجميلةُ نابلْ
سَل البرَّ فيها سَل البحرَ عنْها
وكُلّ الأماكن حين تُقابلْ
تُجِبْكَ بأنّ الذي قد بَراهَا
حَباهَا بمَجْدٍ رفيعِ المنازلْ
وأهْدَى إليها مِنَ العزّ صرْحا
يِخرُّ له كلُّ غرّ وجاهلْ
أجبْتُ نعم إنّها مَنْ ذَكرْتَ
تَحيَّرَ في وصْفها كلُّ قائلْ
فنابل سحر الدهور تتالى
بها النفْسُ تزهُو وتحْيا الجَداولْ
يُعانِقُها الليلُ حينًا فَتغفُو
وتَصحُو معَ الفجْر حِينَ يُغازلْ
وَنابُلَ زهرُ النَرنْجِ تراهُ
على الغُصْنِ يرقُصُ نشْوانَ مَائلْ
يُعطِّرُ أنسَام كلِّ الفُصولِ
بِطِيبِ الشذَى في سُكونِ الأصَائِلْ
عَرُوسًا تلوحُ دَلالًا ولُطْفًا
فتشدُو لها صَادِحاتُ البَلاَبلْ
إذا ما تأمّلتَ فيها سَبتْكَ
بما قد رَوتْ من بدِيع الفَضائلْ
وأحْيَتْ بفكركَ ذكْرى الجُدُودِ
وما خلّدتهُ جُهودُ الاوائلْ
وما أبدعَتْ مِنْ بديعِ الفُنونِ
نُفوسُ الكبار وتلكَ الأناملْ…
وَنابُلَ في تُونسَ اليوم تبْقى
عن العنف تنأى إذا هبَّ جاهلْ
تُؤسِّسُ بالحبّ عهد السلامِ
وتعلو على كلّ باغٍ وسَافلْ
وتَهدي الى الخيْر شعْبا عظيمًا
سَما ذكرُه في جَميع المَحافِل
يَصُونُ حماهُ ويرْعى هَواهُ
ويُرسلُ للكون أحلى الرَسائِلْ
رَسائلَ حُبٍّ وأمنٍ تقولُ
بأنّا اعتززْنا بعِلمٍ وعَاملْ
وانّا لتونس نحن انتمينا
وفي تُونِسَ الفضل تختَالُ نابلْ.].
ملاحظة هامة:
هذه القصيدة مهداة من الصديق الأستاذ
لطفي عبد الواحد..
إبن قبلة العشاق نابل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى