حوار

في حوار مع جريدة (الأضواء).. الصحفي ”أحمد الباهي“ يوضح الفرق بين الصحف الورقية والإعلام الإكتروني وأهميته. 

جريدة الأضواء

في حوار مع جريدة (الأضواء).. الصحفي ”أحمد الباهي“ يوضح الفرق بين الصحف الورقية والإعلام الإكتروني وأهميته.

كتب -عبد الفتاح طارق

في حوار خاص لجريدة الأضواء أوضح الصحفي أحمد الباهي الفرق بين الصحافة الورقية والإعلام الإلكتروني وأهميته، حيث قال إن الجمهور بات يعتمد كليًا وجزئيًا على الإعلام الاكتروني وتصفح الأخبار ساعة بساعة عبر منصات “السوشيال ميديا”، والتي بدورها لعبت دورًا كبيرً في رواج صناعة الخبر بشكل جديد، بل وحدّثت العديد من الصحف المصرية العريقة من أسلوبها وطريقة عرضها لتتوائم مع طبيعة “السوشيال ميديا”.

أضاف “الباهي”، أن الهاتف المحمول أصبح في يد الجميع مما يتابعون من خلاله كل جديد وقت حدوثه، وهو ما جعل الصحافة الورقية في غرفة الإنعاش تعاني العزوف كل يوم، كما أن إطلاق تطبيق فيسبوك لميزة “البث المباشر” جعل المشاهد في قلب الحدث فور حدوثه -إن لم يكن وقته أو قبله-.

كل ما سبق وضع الجرائد والصحف الورقية في وضع متأخر معزولاً يراه الكثير بوصف “أخبار بايته”، مع الأخذ في الاعتبار بعدد قليل من كبار السن والذين اعتادوا صباحًا شراء الجرائد ومحاولتهم حل الكلمات المتقاطعة مع فنجان قهوة.

في البداية، أين ولد الصحفي أحمد الباهي؟

أنا من مواليد 16 يناير 1989م، بقرية بي العرب التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية.

– متي بدأ أحمد الباهي في العمل الصحفي؟

بدأت مسيرتي الصحفية عام 2012م من خلال موقع “المنوفية والناس”، بعدها تنقلت بين عدد من المؤسسات الصحفية أبرزها روزاليوسف والتي وضعتني على طريق الصحافة الاحترافية، تلاها صحيحة المشهد الإسبوعية واستمريت بها أكثر من عامين ونصف وكان لقادتها الفضل في إثقال معلوماتي وخبراتي الصحفية، ثم انتقلت بعد ذلك لجريدة الصباح الإسبوعية وعدد من المواقع الإلكترونية أبرزها الصباح العربي “خليجية”، التحرير، ثم الانضمام لجريدة الفجر واستمريت بها أكثر من خمس سنوات، وحاليًا ضمن كتيبة عمل موقع مصراوي.

– الصحفي أحمد الباهي رغم صغر سنك إلا أنك تتمتع بثقة متابعيك، ما السر وراء ذلك؟

العُمر ليس له علاقة بثقة المتابعين، ولكن المحتوى ورجاحة الرأي والاهتمام بما يشغل الناس هو المعيار، ومن ثم تقديمه بشكل سهل وسلس، ويكون عامل الجذب والبوصلة التي تجعل المُتابعين مُهتمين بكل جديد.

كيف اكتسب أحمد الباهي مصداقيته لدى الجمهور.. وهل العلاقات القوية بالمصادر ساعدتك في ذلك؟

قوة الصحفي تكُمن في قوة المعلومات المُقدمة للجمهور ومصداقيتها، وليس من المهم أن تكون المصادر رفيعة المستوى في البداية، فالمصدر سيأتي بنفسه إذ ما اقتحمت الموضوعات المهمة وجعلتها متاحة للقارئ، هنا سيتحرك ذات الصلة الأقرب محاولاً الوصول للصحفي لتوضيح الصورة -من وجهة نظره- حتى لا يحدث ضده أي نقد حال كان هناك تقصيرًا يطاله.

مع الوقت سيتكوّن لدى الصحفي شبكة مصادر كبيرة، ومن خلالها يمكن زيادة العدد وتحديث دائمًا، ومع كل حدث يكون الصحفي في صدارة اهتمامات القراء للحصول على المعلومات المرتبطة بموضوع بحثهم.

– هل رئيس التحرير يجب أن يكون متابع لجميع الأخبار في موقعه؟

بالطبع صحيح.. خلال عملي في رئاسة تحرير موقع “جورنالجي المنوفية”، كنت أحمل على عاتقي مسؤلية كبيرة، فلابد أن يكون القارئ في وسط كل حدث سواء كان (سياسيًا، اجتماعيًا، رياضيًا، اقتصاديًا)، أو بالأحرى كل ما يشغل الجمهور، فإن لم يكون موقعك يوفر كافة المعلومات سيبحث القارئ عن موقع آخر.

ما هي نصائح الصحفي “أحمد الباهي” لرؤساء تحرير المواقع الإخبارية؟

المسؤولية عليهم أكبر كوني كنت رئيسًا لتحرير موقع إقليمي، فيما تكون قاعدة جمهورهم أكبر وبالتالي ضخ الأخبار والموضوعات المتناولة تكون بالطبع أكثر.

أعتقد أن رئيس التحرير المتميز لابد وأن يجعل جريدته أو موقعه في الصدارة دائمًا من خلال توفير فريق عمل متميز وإتاحة الظروف المناسبة لهم “ماديًا ونفسيًا”، ثم وضع خطط عمل تلائم كل أقسام الموقع وترتبط ارتباط وثيق بتحديثات التكنولوجيا الولوج إلى الجمهور -أيًا كانت فئاته- فضلاً عن امتلاك حاسة (التوازن) بين رغبات الجمهور والمسؤول، والإيمان بأن الوسيلة الإعلامية هي ملك للقراء أولاً وتدافع في المقام الأول عن حقوقه.

ما علاقة الصحفي أحمد الباهي بالقنوات الفضائية؟

العمل بالمحطات التلفزيونية أمر جيد، وبطبيعة الإنسان يُحب كل ما هو جديد ويخلق له تحدي مختلف، وتشرفت بالعمل مراسلاً صحفيًا لدى لقناة العاصمة وأيضًا صانع تقارير لقناة bbc عربي، فيما أتشرف أيضًا بتحليل الأخبار على قناة الدلتا.

فترة انتشار فيروس كورونا ذاع صيت الصحفي أحمد الباهي أكثر.. فما السبب؟

مع بداية عام 2020، خلال تغطية لجائحة كورونا، كان الوصول للمعلومات صعب ومحاولة تقديمها للجمهور أصعب لوجود عراقيل كثيرة، ربما الشجاعة في كسر حالة الصمت حول الفيروس الجديد كان محط اهتمام قطاع كبير من الجمهور إن لم يكن كل الناس بمحافظة المنوفية، لكونهم مُصابين مُحتملين للفيروس، لذا قدمت معلومات للجمهور بشأن المستشفيات والإصابات والوفيات وجهود المسؤولين في هذا الصدد، ما جعلني -بفضل الله- مصدر معلومات موثوق لفئة أكبر من المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى